INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

سكان العوامية بين التهجير والحصار تمهيداً لسياسة الأرض المحروقة

 

فشلت السعودية في كسر إرادة الصمود لدى أهالي بلدة العوامية ، وفيما لم تستطع الآلة العسكرية تحقيق أي من أهداف الرياض ، لجأت السلطات إلى سياسة التهجير القسري ، في عملية تطهير غير مسبوقة

وفي اليوم الـ80 من عمر الاجتياح السعودي لبلدة العوامية والذي كان بسبب هدم "حي المسوّرة" التاريخي ، كشفت السعودية حقيقةَ هدفَها المُبيَّت ، وبعدما أظهر أبناء البلدة صموداً جباراً برغم كل الإجراءات العدوانية ضدهم ، بدأت الرياض عملية تهجير واسعة للأهالي ، في تصفية حساب قديم بدأ معهم منذ عام 2011

إن الجرائم العدوانية التي لجأت إليها السعودية لمعاقبة أهالي البلدة المُحاصرين ، بدءاً من القتل ووقف الخدمات الحياتية بإغلاق المستوصف ومركز الدفاع المدني ، وما رافق ذلك من قطعٍ للكهرباء والماء عن أحياء البلدة ، وليس انتهاءً بإحراق المنازل والسيارات وسرقة الممتلكات ، كلها جرائم صبت في خانة إجبار الأهالي على هجر منازلهم ومغادرة البلدة

رافقت إجراءات السلطات دعوات مشبوهة توهم الأهالي بأن إخلاء البلدة بات أمراً متاحاً وميسراً ، وفيما وضع أصحاب هذه الدعوات أمام الأهالي ما يشبه كتيب الإرشادات التي ينبغي اتباعه أثناء الخروج ، شددوا عليهم بوجوب رفع رايات الانكسار البيضاء حتى يأمنوا رصاص قوات القوات السعودية.. وسرعان ما اتضحت الصورة

حيث وجدت دعوات التهجير من يلبيها على اثر ما يعانيه من ظروف معيشية صعبة في البلدة ، وفيما قرر البعض الخروج ، كانت لهم إجراءات السلطات المُهينة بالمرصاد

عملية التطهير غير المسبوقة بحق أهالي العوامية ، والتي أعلنت مخططها السلطات السعودية ، إلا أنهم أغفلوا حقيقة أن الرياض لم تجهِّز أيٍ من أماكن الإيواء لأهالي البلدة البالغ عدَدَهم قرابة 40 ألفاً، وبالتالي ، فإن من يقرر منهم المغادرة سيكون بلا مأوى ، وإن من يغادر أرضه ومنزله ويترك أملاكه لتسرقها قوات الاجتياح.. لن يكونَ بمقدوره العودة إليها.. نهائياً

لم يبتكر العقل البشري مكيدة أبشع من الحق والحقيقة ، ولا يوجد إنسان في هذه الدنيا لا يدعي حب الحق والحقيقة ، حتى أولئك الظلمة الذين ملأوا صفحات التاريخ بمظالمهم التي تقشعر منها الأبدان.. لا تكاد تستمع إلى أقوالهم حتى تجدها مفعمة بحب الحق والحقيقة ، والويل عندئذ لذلك البائس الذي يقع تحت وطأتهم فهو يتلوى من شدّة الظلم الواقع عليه منهم بينما هم يرفعون عقيرتهم بأنشودة "الحق والحقيقة"

المصبية ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار ،ونحن في "المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان" لا يسعنا وللأسف إلا أن ندين ونستنكر الجرائم الهمجية والوحشية التي تمارس بحق أهالي "العوامية" وندعو الجميع دون استثناء من دول أعضاء في المنظومه الدوليه ومنظمات حقوق الانسان  بالضغط على السلطات السعودية بشتى السبل لوقف  هذه الممارسات  اللإنسانية واحترام حقوق الانسان في السعوديه !