INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

بيان المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان بشأن اعتقال الناشطة ابتسام الصايغ للمرة الرابعة خلال أقل من نصف عام

لا تتوانى الحكومة البحرينية في الاستمرار بأعمالها التعسفية وإجراءاتها القمعية حيال الشعب فقد استيقط البحارنة صباح يوم الثلاثاء 4 تموز/يوليو على خبر معاودة اعتقال  الحقوقية "ابتسام الصايغ" بشكل غير قانوني "عن طريق الخطف" للمرة الرابعة على التوالي خلال أقل من نصف عام حيث تعرضت للاعتقال في شهر مارس وأبريل ومايو الماضيين،  لتصبح المدافعة الأكثر تعرضاً للاعتقال والتعذيب والتنكيل والتهديد خلال عام 2017

إن اعتقال "الصايغ" يمثل جزءاً من مسلسل الانتهاكات واسعة النطاق التي تمارسها حكومة البحرين ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والمطالبين بالديمقراطية

تؤكد المصادر أنه تم اقتحام منزل الحقوقية"ابتسام الصائغ" فجر يوم الثلاثاء 4 تموز/يوليو وقام  مجموعة أفراد ملثمين مزودين بكاميرات على قبعاتهم ومدججين بالسلاح بطلب هاتفها المحمول وبطاقتها الشخصية ، وأن ضابطتين ملثمتين كانتا ترتديان ملابس مدنية قيدتا الناشطة واعتقلتاها ، ونقلت الى سجن في المنامة ، دونما قرار أو إذن قضائي ،  بسبب نشرها لتغريدات انتقدت فيها الطريقة التي يُعامل بها رجال الأمن المعتقلات  ، محملة ملك البحرين مسؤولية المعاملة السيئة ،  وقالت : إن نساء البحرين يتعرضن لها – الأمر الذي يثير المخاوف من  تعرضها للتعذيب مجدداً، بعدما تعرضت له في شهر مايو الماضي ، لإجبارها على التوقف عن إثارة قضايا حقوق الانسان ، لاسيما في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف

ذكرت ابتسام في رسالة سابقة منذ عدة أسابيع ما تعرضت له أثناء اعتقلالها في مقر جهاز الأمن الوطني ، حيث  أنها تلقت مكالمة هاتفية في 25 مايو الماضي من قبل جهاز الأمن القومي الذي طلب منها المثول في مقره بالمحرق ، وأكدت أنهم قاموا بتعصيب عينيها فور وصولها، وإنها تعرضت في الساعات اللاحقة للضرب في كل مكان من جسدها ، وركلت في المعدة وأجبرت على الوقوف طوال مدة استجوابها تقريباً ، والتي استغرقت سبع ساعات ، وقالت الصايغ "ضربوني على أنفي وركلوني في المعدة، مع علمهم بأنني خضعت إلى جراحة في أنفي وأنني كنت أعاني من القولون ، كنت أسمع صوت جهاز كهربائي بجواري ، لإخافتي ، أجبرت على الوقوف طوال الوقت باستثناء عشر دقائق عندما أرادوا أن يأكلوا شيئا ، لقد أغمي على مرتين وقاموا بإيقاظي عبر سكب الماء البارد علي ، أجلسوني على كرسي لبضع ثوان فقط بينما لا يزالون يستجوبونني ، هددت باغتصاب ابنتي ، وبجلب زوجي وتعذيبه وصعقه بالكهرباء، مضيفة "سلبوا إنسانيتي وكنت فريسة ضعيفة لهم"

لذلك فإننا في المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان  ندين ونستنكر هذا الاعتداء الفاحش على كرامة الإنسان وحقه في العيش بأمن وأمان في وطنه ، كما نؤكد على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن الحقوقية "ابتسام الصايغ "، حيث أن ذنبها الوحيد أنها فضحت ممارسات حكومة تهين كرامة الإنسان بمباركة ورعاية الملك والعائلات الحاكمة ، ونطالب المجتمع الدولي والإنساني بالتدخل العاجل لإنقاذ المدافعة عن حقوق شعب بأكمله من براثن نظام لا يمت إلى الإنسانية بصلة وإلزامه بتنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل التي أوصي بها في أيار الماضي من هذا العام بحذافيرها دون تلكؤ ومماطلة إضافة إلى تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق "بسيوني" فقد بلغ السيل الذبى وضاق شعب البحرين ذرعاً بأعماله التعسفية وهذا ما يُحمّل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية مسؤولية الالتزام بعهودها والدفاع عن حقوق شعب مظلوم يطالب بالعدل والمساواة بطرق سلمية

المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان