INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

ايران توجه رسالة احتجاج للأمم المتحدة على التصريحات الاستفزازية السعودية وتتهمها بتمويل الإرهاب

أعلن سفير ومندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة غلام علي خوشرو أن التصريحات الأخيرة لوليّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان تنطوي على تهديد سافر ضد ايران وفقًا للبند 4 من المادة 2 من ميثاق الامم المتحدة، وهي اقرار من النظام السعودي بتعاونه ومجاراته للممارسات العنيفة والارهابية داخل ايران.

جاء ذلك في رسالة وجهها مندوب ايران لدى الامم المتحدة الى الامين العام للمنظمة الدولية ورئيس مجلس الامن الدولي احتجاجًا على التصريحات التي ادلى بها محمد بن سلمان في 2 ايار/مايو ضد ايران وقال فيها إن:"هدفنا هو نقل المعركة الى داخل ايران"، ما يمثل تهديداً سافراً ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وانتهاكاً للبند 4 من المادة 2 من ميثاق الامم المتحدة.

ورفض خوشرو في رسالته "التهم الفارغة والتي لا أساس لها للنظام السعودي"، مؤكداً أن "هكذا تصريحات لا تمثل تهديدا ضد ايران فحسب بل هي بمثابة القبول الصريح لتواطؤ النظام السعودي وتماشيه مع الاعمال الارهابية والمتّسمة بالعنف داخل ايران والتي يعتبر استشهاد 9 من حراس الحدود الايرانيين على يد الاشرار المسلحين الممولين من السعودية، أحدث مثال ونموذج على ذلك".

وأضاف إن "هذا التهديد والاقرار السافر يأتي من جانب نظام له تاريخ طويل في دعم واسناد العدوان واستعمال المجموعات الارهابية والمتطرفة لنيل مآربه قصيرة النظر وحبه الخطير للجاه في المنطقة وما بعدها".

وتابع سفير ومندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة في رسالته إن "منطقتنا والعالم تكبد خسائر وصدمات فادحة على مدى العقود الاربعة الماضية بسبب الوساوس السعودية التي هي في غير محلها تجاه ايران والتي تجسدت جيدًا في التصريحات المذكورة آنفًا فضلاً عن ان السياسات غير المسؤولة والاستفرازية والمقيتة وتحفيز وتمويل التطرف في العالم والمغامرات السعودية قصيرة النظر وغير الموفقة في المنطقة نابعة من هذه التوجهات".

في سياق متصل، قال خوشرو إنه "يجب تذكير الجميع –بمن فيهم السلطات السعودية–بحقيقة ان هذه الوساوس التي هي في غير محلها أفضت الى تقديم المملكة السعودية الدعم السافر لصدام حسين إبان عدوانه على ايران خلال الاعوام من 1980 الى 1988 ولم تقتصر التداعيات الكارثية لهذا الدعم على مئات آلاف الايرانيين الذين راحوا ضحية عدوان صدام على ايران وضحايا استخدام السلاح الكيمياوي بل وفي أعقاب عدوانه على الكويت، طالت المنطقة بأسرها وحتى السعودية ذاتها، وان الغول والعفريت الذي صنعته هي، أجهز عليها واخذ يفتك بها".

وأضافت الرسالة إن "تأسيس القاعدة وطالبان في عقد التسعينيات ومؤازرة واسناد عمليات الاغتيال وعدم الاستقرار في العراق منذ عام 2003 وتشكيل وتمويل وتسليح "داعش" و"جبهة النصرة" وباقي التنظيمات الارهابية في العراق وسوريا خلال السنوات الماضية، يجسد هذه الوساوس السعودية المغلوطة والتي أدت الى زعزعة الامن والاستقرار وتسببت بمعاناة بالغة في أرجاء العالم".

ودعا مندوب ايران "الاسرة الدولية لاتخاذ ما يلزم من اجراءات لارغام السعودية على وقف دعمها السافر للارهاب والتطرف في المنطقة وأنحاء العالم لاسيما وضع حد للعدوان السافر والواسع والمذابح وفرض المجاعة على الشعب اليمني".

كما أكد سفير ومندوب ايران الدائم لدى المنظمة الدولية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وعلى النقيض من القادة السعوديين، تؤمن بأن السلام والاستقرار هما مصلحة مشتركة لجميع بلدان منطقة الخليج الفارسي وان أية دولة ليس بمقدورها ارساء أمنها بثمن تعريض أمن الاخرين للخطر.

وشدد في هذا الاطار على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها أي رغبة او مصلحة في تصعيد التوتر مع جيرانها وما زالت جاهزة للحوار والتماشي لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومكافحة العنف المفرط المزعزع للامن والاستقرار ونبذ الكراهية الطائفية وتامل ان تستسلم السعودية لنداء العقلانية هذا.

وفي ختام رسالته، دعا خوشرو الى توثيق الرسالة لدى مجلس الامن الدولي كوثيقة رسمية.