INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

الفوعة وكفريا.. لا شجب ولا تنديد

بقلم : د .عبدالهادي الصالح

مرة أخرى، يضرب الإرهاب الخسيس المدنيين بتفجيره الآثم في المدنيين العزل، والآن مهجري الفوعة وكفريا السوريتين، ليخلف أكثر من 100 قتيل وضعفهم من الجرحى، جلهم من الأطفال والنساء، في عملية غدر دنيئة أثناء اتفاق إجلاء للمدنيين.

ومما يزيد الخطب لوعة وأسى، ألا نرى الاستنكار والشجب والوعد والوعيد التي غالبا ما تشتاط لها القوى السياسية وحكومات العالم في مثل هذه التفجيرات التي تطول الأبرياء العزل في المناطق الأخرى، ما يزيد القناعة بأن المعايير المزدوجة هي المتحكمة في السياسات الدولية. وليس ذلك بجديد، وأن العقوبات تجري طبقا للأهواء السياسية، والصفقات النفعية، والمقاييس الفئوية.

وللأسف، أن تتغافل هذه القوى الإقليمية والعالمية، إن هذا الإرهاب أعمى البصر والبصيرة لا يعرف حليفا ولا صديقا، فحيثما توافر أمامه الرأي المخالف، والمعتقد المغاير، انقلب على عقبيه، وكان بئس الرفد المرفود!

إننا نناشد العالم الحر والقوى الراشدة، أن تركز عدها وعدتها على هذه القوى الإرهابية التكفيرية وأذنابها، وتدع للشعوب حق تقرير نظمها السياسية دون تدخلات خارجية تحمل أجندة مصالحها السقيمة.

اللهم ارحم الشهداء وضحايا الإرهاب في كل مكان. وآمنا في وطننا وسائر الأوطان.