طالب علماء البحرين السلطة بوقف الاضطهاد الطائفي والإفراج عن خطباء المنبر الحسيني فورًا ، والشروع في الحل السّياسي.

وفي بيان لهم أكد العلماء أن السلطة تتبع سياسة ممنهجة تصاعدية ضدّ الطائفة الشيعية في البحرين، عبر انتقال السلطة اليوم إلى خطوة تصعيدية خطيرة باتجاه اعتقال الخطباء على خلفية كلمة دينية.

باسمه تعالى

بات واضحاً كلّ الوضوح أنّ السلطة تتبع سياسة ممنهجة تصاعدية ضدّ الطائفة الشيعية في البحرين، فبعد أنْ كان الاستهداف في الأعوام القريبة مقتصراً على الاستدعاء والتحقيق في الخطاب الديني الذي يقال على منبر الحسينية أو المسجد ها هي السلطة اليوم تنتقل إلى خطوة تصعيدية خطيرة باتجاه اعتقال الخطباء على خلفية كلمة دينية بحتة وخطاب متعارف في البلد منذ مئات السنين حول ما جرى في كربلاء ، والذي اتفق المسلمون بمختلف طوائفهم على فظاعة وفداحة ما قام به يزيد ضدّ سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله).

ولقد تميّزت الطائفة الشيعية في مختلف البلدان بإقامة مجالس العزاء على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) منذ أكثر من ألف سنة وتميزت بمشاركة مختلف الطوائف من المسلمين وغيرهم كما في بلدنا البحرين بكل ألفة وإلى يومنا هذا ولم يتعرض لهذه المجالس سوى عدد من الطغاة ، فهل ستنحو السلطة نحوهم؟ ألا تتعظ من سوء عاقبتهم وخلود الشعائر الحسينية؟

إن الخصومة من قبل السلطة تجاه الشعب المطالب بالحقوق العادلة وجرأتها على النكاية بالشعب عبر المساس بمقدساته الدينية واضطهاده طائفياً لن يعود عليها إلا بالندم.

نطالب بوقف الاضطهاد الطائفي والإفراج عن خطباء المنبر الحسيني فورًا، والشروع في الحل السّياسي فهو المخرج ولا مخرج للوطن غيره.

وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.. وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ.