شاهد الفيديو هنا 

VID-20160731-WA0029

لا تزال بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب السوري تقبعان تحت وطأة الحصار الذي تفرضه عليهم الجماعات الإرهابية المسلحة .. هذا الحصار القاسي شلّ كل جوانب الحياة ... حيث يقطع المسلحون خط الإمداد التمويني والغذائي وقد أكّدت مصادر محليّة من البلدتين أن السكان لم يتلقوا أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من شهرين وأنّ أيّاً من المنظمات المعنية بإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية الضرورية لم تسهم بتقديم العون للأهالي المحاصرين.

أما صحياً فقد أدّى شح المياه إلى انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض وواجهت أعداد كبيرة من السكان مصيرها بالموت إثر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي والحمى المالطية والتيفوئيد إضافة إلى ضعف المناعة العائد لنقص الغذاء.

وقد ذكر أحد الأطباء في المنطقة أن التهاب الكبد أصاب فئات عمرية مختلفة وأدى إلى وفاة عدد من الأفراد حيث يعد شح المياه السبب الرئيسي لانتشار هذه الأوبئة خاصة بعد أن قامت الجماعات الإرهابية المسلحة بتدمير محطة المياه الوحيدة وإخراجها عن العمل وعدم تمكّن الأهالي من سحب المياه من عمق الأرض لغياب المحرقات المشغلة للمحركات عدا عن استمرار تساقط القذائف الصاروخية بشكل يومي ومتكرر.

لكل ما ورد أعلاه نحن في "المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان" نطالبكم بالعمل الفوري والحثيث من أجل فك الحصار عن البلدتين وتأمين كل ما يحتاجه السكان من مواد غذائية ولوازم طبية والعمل على إدخال الكوادر الطبية المختصة لعلاج المرضى ومداواة الجرحى والإيعاز للمنظمات الإنسانية المتواجدة في سورية لسرعة التحرك وإغاثة المحاصرين وفق الآليات المعتمدة فوراً إنقاذاً لأرواح 25 ألف طفل وامرأة. كما نوصل صوت الأهالي المحاصرين إلى المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته للعمل على الضغط على الدول المؤثرة والداعمة للجماعات المسلحة لوقف كافة أشكال دعمها وتمويلها لهذه الجماعات لينعم أهالي كفريا والفوعة بالأمن والسلم وفق ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين وكافة المواثيق التي تقضي بحماية حقوق الإنسان.

جنيف 1/8/2016

المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان