مجزرة قانا الأولى

ذكرى مرور 20 عاماً على مجزرة قانا الأولى

بيان المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان في ذكرى مرور 20 عاماً على مجزرة قانا الأولى

في مثل هذا اليوم من العام 1996 عند الساعة الثانية بعد الظهر قام الكيان الصهيوني الغاصب بإطلاق مدفعية الإجرام (عناقيد الغضب) مستهدفاً مقر الأبرياء ضارباً ، بعرض الحائط كل القوانين والحقوق الإنسانية متجاوزاً كافة القيم الأخلاقية والشرعية الدولية انفجرت بعض قذائف الحقد قبل ارتطامها بالأرض وما تبقى منها انفجر في قلوب الأمهات اللواتي كُنّ تحضنّ أطفالهنّ هرباً من جَوْرِ حربٍ طاحنة لا عدل فيها ولا حق لمعتدٍ فيها إنها مجزرة قانا الأولى التي طالت الصغير قبل الكبير ارتقى فيها أكثر من مئة شهيدٍ في معسكرٍ للأمم المتحدة يفترض بأنه أُنشئ لحماية حياة الأطفال والنساء والشيوخ بعد عدّة تحقيقات من قبل منظمات عالمية مهتمّة بحقوق الإنسان توصلت النتائج إلى أنّ القصف كان متعمداً مع سبق الإصرار والتصميم وكان الكيان الإسرائيلي على علمٍ وإدراكٍ تامٍ بوجود مدنيين أبرياء في مقر الأمم المتحدة ، وليس عن طريق الخطأ كما ادّعى للأسف الشديد ... استخدمت الولايات المتحدة في ذلك الوقت حق النقض "الفيتو" لتبرئة العدو الإسرائيلي من هذه الجريمة وبمناسبة مرور عشرين عاماً على هذه الذكرى المؤلمة .... يعود ويؤكّد المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان مواصلة سعيه بالدفاع عن حق الإنسان في أن يعيش حياةً حُرةً كريمةً يسودها الأمن والأمان مستنداً بذلك إلى الشرعية الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة وكافة المواثيق الدولية التي تحض على منع القتل والاعتداء على الإنسانية كما ويدين المجلس العجز الدولي عن إدانة إسرائل في كل ما ترتكب من جرائم ضد الشعوب العربية مابين الأمس واليوم ....ابتداءً من مجزرة قانا الأولى وما سبقها من عمليات إجرامٍ وانتهاءً بجرائمهم في يومنا هذا حيث كانت آخر تغريدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستفزه ،أن الجولان العربي السوري أرض إسرائيلية محتلة وعلى العالم أن يعترف بأنها إسرائيلية .... مما يعرض الامن والسلم الدوليين لخطر الحرب ، ولهذا كله يطالب المجلس كل شرفاء العالم بالوقوف في وجه الظلم والعدوان بكافة السبل القانونية والطرق الشرعية التي تحمي حرية الشعوب وأراضيهم

جنيڤ 18/4/2016