فيفا: لعنة حقوق الإنسان تلاحق الشيخ سلمان المدعوم آسيويا وافريقيا ومنظمة امريكيون من اجل الديمقراطية فى البحرين تتقدم بشكوى لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية ضد ترشحه لرئاسة الفيفا
قبل ايام من إجراء انتخابات رئاسة الفيفا بدت الأمور تسير وفق خطط المتنافس البحريني الشيخ سلمان الذي ضمن أصوات عدد كبير من الاتحادات الوطنية في آسيا وإفريقيا، ورغم ذلك لا زالت الاتهامات في قضايا حقوق الإنسان تلاحقه
من وجهة نظر البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي، فإن الأمور تسير على أكمل وجه باتجاه تحقيق حلمه لنيل رئاسة الفيفا. فالاتحادات الآسيوية الوطنية جددت دعمها إثر اجتماعاتها في الأيام الثلاثة الماضية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بينما طالب ريتشارد لاي رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي بالتوحد خلف رئيس الاتحاد في انتخابات الفيفا، لكونه الوحيد "الذي سيحقق الإصلاحات" حسب لاي
وجاء هذا التعليق بعد أن كان المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أعلن تأييده ترشيح الشيخ سلمان خلال اجتماعيه في كل من نيو دلهي والدوحة في شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين
وينضم بذلك اتحاد الكرة الآسيوي إلى اتحاد الكرة الإفريقي (كاف) في دعم الشيخ سلمان بشكل رسمي، ما يعني أن القرار الأسيوي حسم ضد مرشح القارة الثاني الأمير الأردني علي بن الحسين، الذي أخفق حتى في انتزاع أصوات الاتحادات الخليجية. ورغم ذلك يتوقع أن يحصل الأمير الأردني على بعض الأصوات، لكنها لن تكون كافية بالطبع لمقارعة المرشح البحريني
ويمتلك اتحاد الكرة الآسيوي 46 صوتا مقابل 59 صوتا للكاف خلال الكونغرس الاستثنائي للفيفا الأسبوع القادم. وإلى جانب المرشحين العربيين، يتنافس السويسري جاني إيفانتينو والفرنسي جيروم شامباني والجنوب إفريقي طوكيو سيكوسوبل في انتخابات رئاسة الفيفا المقررة بزوريخ في 26 من الشهر الجاري
جميع التوقعات الحالية تشير إلى أن المنافسة ستحتدم بين السويسري إيفانتينو الأمين العام للويفا والشيخ سلمان، لكون أن الأول يحظى بدعم الاتحادات الأوروبية التي تمتلك 53 صوتا وكذلك بدعم اتحاد أمريكا الجنوبية الذي يمتلك عشرة أصوات، إلى جانب دعم سبعة أعضاء باتحاد أمريكا الجنوبية
ولا زالت الاتهامات بحق الشيخ سلمان في التورط بالمشاركة في اعتقال وتعذيب رياضيين خلال احتجاجات 2011 حين كان يرأس الاتحاد البحريني لكرة القدم تلاحقه. وهي المزاعم التي نفاها الشيخ سلمان . وفي هذا السياق أكد الاتحاد الألماني لكرة القدم بوضوح أن هذه الاتهامات ستمنعه من التصويت لصالح الشيخ سلمان، وأوضح الرئيس الأول المؤقت للاتحاد الألماني راينهارد راوبل في حوار لصحيفة فراكفورتر ألغماينه تسايتونغ أنه ونظرا لقضايا حقوق الإنسان والاتهامات التي لم تفند إلى غاية الآن، لن نصوت لصالحه
من جانبها قدمت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين وبالتعاون مع نقطة الإتصال الوطني السويسرية بشكوى لمنظمة التعاون الإقتصادي والتنمية ضد الفيفا بشأن ترشيح الشيخ سلمان آل خليفة لرئاسة الفيفا. تزعم الشكوى بأن السماح للشيخ سلمان في الترشّح للرئاسة يعني انتهكاك الفيفا لأحكام حقوق الإنسان الخاصة بالارشادات التوجيهية لمنظمة التعاون الإقتصادي و التنمية للشركات المتعددة الجنسيات
و قد ذُكر أن الشيخ سلمان آل خليفة بصفته رئيس جمعية البحرين لكرة القدم والأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس لجنة التحقيق في سلوك الرياضيين خلال الحركة الاحتجاجية، متورط في الحملة العنيفة التي تشنها الحكومة إنتقاماً من اللاعبين والأندية بسبب أنشطتهم السلمية خلال الحركة الاحتجاجية
قال حسين عبدالله، المدير التنفيذي لأميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين: يبدو أن الشيخ سلمان متورط في الحملة القاسية والعنيفة التي تشنها الحكومة على حرية التعبير وحقوق الإنسان وأضاف: هذا يثير مخاوف جدّية حول مدى قدرته على حماية الرياضيين الذين سيكونون تحت رعايته كرئيس للفيفا
ادّعت الفيفا القيام “بتدقيق في نزاهة” جميع المرشحين لرئاستها، والذي كان ينبغي ان يتضمن التحقيق في التورط في انتهاكات حقوق الانسان. فليس هنالك أي دليل على تطبيق اجراءات العناية الواجبة، لأن مثل هذه الإجراءات كانت ستشمل تحقيقاً في تورط الشيخ سلمان في الانتهاكات التي قامت بها الحكومة في عام 2011 وكان سيثبت عدم ملائمته للمنصب. لقد قدمت أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين طلبات عديدة للفيفا حتى تحقق في نشاطات الشيخ سلمان، و كان أحدثها في نوفمبر عام 2015. و لكن للأسف، تجاهلت الفيفا هذه الطلبات عدّة مرات، فلم تجد المنظمة حلاً آخر سوى أن تطلب تدخّل منظمة التعاون الإقتصادي و التنمية
وأضاف حسين عبد الله بأن “الشكوى الآن في أيدي نقطة الإتصال الوطني السويسري، لذلك لا يمكننا التعليق على المضمون ولكننا حاولنا بشكل متكرر رفع هذه المخاوف مع الفيفا ولكن دون جدوى، وأضاف: لقد سُئلت عما إذا كنا نعتبر النفي العلني من قبل الشيخ سلمان رداً على مخاوفنا. لا هو ليس كذلك. إنه يناقض الأدلة التي قدمناها للحكومة ولفيفا اليوم. وآمل الآن أن تعمل الحكومة السويسرية على الإسراع في الشكوى