خاص اللؤلؤة – أكد عضو اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق البروفيسور نايجل رودلي أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لم ينجح في تطبيق التوصيات التي قدمتها اللجنة عبر تقريرها، مشدداً على إن استمرار استنكار المجتمع الدولي واللجان التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للانتهاكات العديدة يؤكد وجود مشكلة حقيقية قائمة في البحرين

واقترح مقرر الأمم المتحدة السابق المعني بالتعذيب تعيين مقرر خاص بالبحرين تحت إشراف مجلس حقق الإنسان للأمم المتحدة آملاً أن يكون ذلك أمراً مفيداً أو أنجح من باقي التجارب، واستطرد: لكن في النهاية نحن توقعنا أن تكون اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق ناجحة، وربما هناك أسباب أعمق لعدم تقدم الوضع حتى الآن

رودلي وخلال مشاركته في برنامج متابعات الذي يبث على قناة اللؤلؤة قال: تأملنا كثيرا أنه بمجرد أن قبل الملك توصيات اللجنة، عندما سلمناه إياها فإن ذلك قد يشكل قاعدة لتطبيق التوصيات، وتطبيقها سيشكل قاعدة للحوار الذي قد يؤدي الى حل سلمي للأزمة السياسية والدستورية في البلاد

وأضاف: ومن الواضح أنه لم ينجح فى تطبيق ذلك الى هذا الحد لكن بشكل ما هذا ليس الإختبار النهائي، الإختبار النهائي هو أن حقوق الإنسان لا تزال تنتهك، وتابع: أمر مقلق جدا عندما يكون هناك تقارير عن التعذيب وعندما يسعى المقرر الخاص حول التعذيب لدى الأمم المتحدة خوان مانديز لزيارة البلد منذ عدة أعوام حتى الآن ويتم تأجيل دعواته على الدوام و يتم رفضها بشكل متكرر فإن هذا لا يعطي الثقة بأن توصياتنا المتعلقة بالتعذيب وأساليب التخلص من التعذيب قد طبقت

وأكد رودلي أن اعتقال الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان دليل آخر على أن ليس هناك أي تحرك نحو حل سياسي بقوله: نحن دعونا الى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وليس خلق عدد أكبر من المعتقلين السياسيين وعندما نرى أن اللجنة التابعة للأمم المتحدة التي تعمل على الإعتقال التعسفي ترى أن هناك إنتهاك لحرية التعبير و التجمع وتأسيس الجمعيات وحرية المعتقد، ومن جهة ثانية سجن الشيخ علي سلمان مسؤول جمعية الوفاق المعارضة فإن هذا أيضاً ليس دليلاً على أن هناك أي تحرك نحو حل سياسي

وأبدى رودلي ندمه من أن التقرير رغم كونه مبتكراً و إيجابياً ومبشراً لحل المشاكل في البلاد والتخلص من الإنتهاكات التي كان يتعرض لها الناس إلا أنه لم يكن ناجحاً على حد تعبيره

لمشاهدة الحلقة كاملة