باريس (فرنسا) 29 يونيو 2019 : أوضح الأستاذ الجامعي في القانون الدستوري بجامعة سانتياغو دو كومبوستيل الإسبانية، السيد كارلوس رويز ميغيل أن خطاب المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة يتناقض بشكل كبير مع مايقوم هذا النظام من أعمال، بإعتباره أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي نحو بلدان الجوار وأوروبا وتورطه عن طريقة ذلك مع الجماعات الإرهابية التي كشفت مجموعة من التقارير عن العلاقة الوطيدة بين مهربي المخدرات والجماعات الإرهابية

كما توقف الأستاذ المحاضر عند تناقض خطاب المغرب في ما يخص الهجرة، حيث سبق وأن صنفها سنة 2013 من بين العوامل المؤثرة على الأمن والإستقرار في المنطقة، قبل أن يتراجع عن ذلك فيما بعد في سنة 2018، موضحا أن هذا التناقص يوحي إلى صحة مجموعة من المعلومات التي جاءت ضمن تقارير صحفية وتسريبات حول إستعمال المغرب الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات إلى جانب آفة الأرهاب كورقة ضغط على بلدان جنوب أوروبا لدعم سياسته التوسعية في الصحراء الغربية، وضمان الإبقاء على الوضع القائم الذي خدم أطماعه الإقتصادية

ومن جهة أخرى، تطرق السيد كارلوس ميغيل، إلى التسريبات التي كشفت عن تورط المغرب في علاقات مشبوهة مع الجماعات الإرهابية خاصة التي تنشط على حدود منطقة الساحل والصحراء، والتنسيق معها بهدف إستهداف بلدان الجوار خاصة الجزائر، موضحا أن هذه المعطيات سبق وأن كشف عنها وزير داخلية المغرب الأسبق دريس البصري خلال تواجده في منفاه بفرنسا، بالتأكيد على أن الإرهاب الذي عانت منه الجزائر في سنوات التسعينات كان يتلقى دعما قويا من قبل المغرب

وفي الختام شدد الأستاذ الجامعي كارلوس رويز ميغيل، على أن الحفاظ على الأمن والإستقرار في منطقة الساحل والصحراء، يتطلب بشكل سريع إنهاء الإحتلال المغربي للصحراء الغربية، وتحمل بلدان الجوار خاصة على مستوى جنوب اوروبا مسؤولية تجاه شعوب المنطقة من خلال إستغلال فرصة مسلسل السلام في الإقليم بشكل يتماشى مع القانون الدولي، لما في ذلك من إصافة فعلية وميدانية للإستقرار في منطقة الساحل والصحراء

مراسلة : عالي إبراهيم محمد

قسم الإعلام بمُمثِلية جبهة البوليساريو في فرنسا