ممثلية الجبهة بسويسرا ولدى مجلس حقوق الانسان تستوقف السيدة "ميشيل پاشليت" بشأن إنتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

جنيف (سويسرا) 5 مارس 2019 : إستوقفت ممثلية الجبهة بسويسرا وادى مجلس حقوق الانسان الأممي، المفوض السامي لحقوق الإنسان السيدة "ميشيل پاشليت" بشأن الانتهاكات الأخيرة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الشعب الصحراوي في الصحراء الغربية المحتلة، من قبل أجهزة الأمن المغربية والمستوطنين بتحريض من مخابراتها

وتطرقت الرسالة المؤرخة بتاريخ 5 مارس 2019،  إلى حادث وفاة الشاب الصحراوي (أحمد سالم ولد لمغميض) نتيجة إضرام النار في نفسه نتيجة لمضايقة رئيس دائرة الجمارك المغربية المتواجدة عند معبر الگرگرات حدود المنطقة العازلة، أين كان يحتج على المعاملة السيئة والتمييز العنصري من قبل ضباط مغاربة. كما جاء في الرسالة حادث مقتل المواطن الصحراوي (سودح عمر بلا) على أيدي أحد المستوطنين المغربين بمدينة الداخلة المحتلة بطعنة سكين، عند مطالبته له بدفع إيجار الكراء

كما أكدت الرسالة، أن هاتين الحالتين، نموذج الآلاف من الصحراويين الذين تنتهك حقوقهم الأساسية بشكل ممنهج من قبل المغرب في جميع مناطق الصحراء الغربية المحتلة، تنضاف إلى عمليات الاختفاء القسري، التعذيب والترهيب، الاعتقال التعسفي، المحاكمات غير العادلة والأحكام الصورية، كوسيلة للعقاب على إحتجاجاتهم السلمية ضد الظلم والإستبداد الذي يتعرضون له منذ الإجتياح العسكري المغربي للصحراء الغربية

الرسالة توقفت كذلك على مئات الحالات للمعتقلين في عداد المفقودين اللذين إختفوا في السجون السرية للمغرب، والتقارير الكثيفة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة، متسائلةً أي (الرسالة) عن عدم إدراج ولاية مراقبة حقوق الإنسان في مهام بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، رغم الوضع الكارثي لحقوق الانسان والحاجة الماسة إلى حماية المدنيين الصحراويين العزل

هذا وشددت ممثلية الجبهة، على أن تزايد وإستمرار الإنتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، هي نتيجة مباشرة لأكثر من أربعين عامًا من إنكار حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وقد حال عدم إعمال هذا الحق دون تمتعه بجميع الحقوق الأخرى المكفولة في المعاهدات الدولية الأساسية لحقوق الإنسان، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كباقي الشعوب، لضمان العيش على قدم المساواة والحرية داخل وطنهم

كما طالبت في هذا الصدد، بضرورة أن يلعب المفوض السامي لحقوق الإنسان دورا إيجابيا من أجل ضمان تمتع الصحراويين بالحماية الأساسية والمستحقة بموجب القانون الدولي، وذلك من خلال معالجة هذه الوضع بالصحراء الغربية خلال جلسة لجنة حقوق الإنسان، وإعتماد قرارات بشأنها، بما فيها تعيين مقرر خاص معني بالصحراء الغربية. "خاصة في هذه الطرفية التي تقود فيها الأمم المتحدة دينامكية جديدة تخللتها سلسلة إجتماعات ومشاورات في نيويوك، برلين وجنيف، بشأن تصفية الإستعمار من أخر مستعمرة بإفريقيا"

وإختتمت الرسالة، بالدعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان، للإعتراف بحقوق الشعب الصحراوي والعمل على حمايتها وضمانها، لذا فمن الأهمية أن حقوق الإنسان للشعب الصحراوي تظهر بشكل بارز في مناقشات الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف

مراسلة : محمدعالي إبراهيم محمد

جنيف / سويسرا