المملكة العربية السعودية- السلطات تمنع الصحفية و المدافعة عن حقوق الإنسان إيمان القحطاني من السفر http://gc4hr.org/news/view/460

   بتاريخ 19يوليو/تموز 2013، أوقفت السلطات السعودية الصحفية ومدافعة حقوق الإنسان إيمان القحطاني في مطار الدمام ومنعتها من السفر إلى اسطنبول.

 عملت  إيمان القحطاني ،  بالعديد من الصحف في الرياض وكانت أيضا قد نشرت عدداً من المقالات بصحيفة الغارديان في المملكة المتحدة. لقد كتبت على نطاق واسع عن نشطاء حقوق الإنسان من المعتقلين وعبرت عن تضامنها مع أسرهم. وحضرت محاكمة قادة جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم). لمزيد من المعلومات عن محاكمتهم يرجى ملاحظة ندائنا الصادر بتاريخ  11 مارس/آذار    2013 حيث تم حل المنظمة الحقوقية وسجن قادتها:  http://gc4hr.org/news/view/362

وقد كتبت أيضا عن المرأة السعودية ودورها السياسي في المجتمع.

 بتاريخ  10 أبريل/نيسان 2013، أغلقت  إيمان القحطاني حسابها على التويتر. انها كانت نشطة على التويتر، ولها أكثر من  80000 متابعاً. وتفيد التقارير أن  إيمان القحطاني  تعرضت لمضايقات مستمرة من قبل أفراد في قوات الأمن. لقد هددوها بالسجن واستهداف أفراد أسرتها، بما في ذلك والدتها، إذا لم تتوقف عن نشاطاتها في  مجال حقوق الإنسان. ونتيجة لذلك فانها كانت تحت ضغط كبير للتوقف عن النشر على الانترنت وغلق حسابها.

 بتاريخ 17 يوليو/تموز  2013،  تلقى زوجها اتصالاً هاتفياً من مسؤولين يعملون في وزارة الداخلية استدعوا خلالها زوجته، إيمان القحطاني، للظهور امام هيئة التحقيق والادعاء العام في الدمام بتاريخ 21 يوليو/تموز 2013 للاستجواب.

 في 19 يوليو/تموز 2013، كانت إيمان القحطاني  في طريقها للطيران في رحلة الى اسطنبول، عندما أوقفتها السلطات بمكتب  الجوازات في مطار الدمام. لقد اخبروها ان منعاً عن السفر قد تم فرضه عليها ولابد لها من العودة الى المنزل. 

 يعتقد مركز الخليج لحقوق الإنسان أن منع الصحفية و مدافعة حقوق الإنسان  إيمان القحطاني عن السفر هو بسبب نشاطاتها المشروعة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ويشكل جزءاً من نمط أوسع نطاقاً في مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان من قبل السلطات السعودية. وعلاوة على ذلك يعتقد مركز الخليج لحقوق الإنسان أن فرض الحظر على سفر  إيمان القحطاني  يشكل خرقا لحريتها في الحركة ومحاولة لعرقلة عملها المشروع و السلمي في مجال حقوق الإنسان. 

    يحث مركز الخليج لحقوق الإنسان والمجلس الدولي للمحاكمة العادلة وحقوق الإنسان السلطات في المملكة العربية السعودية  على:

 1.إجراء تحقيق فوري ونزيه وشامل حول منع  إيمان القحطاني من مغادرة البلاد بهدف نشر النتائج وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة بما يتماشى مع المعايير الدولية؛

 2. ضمان حرية إيمان القحطاني في السفر من والى المملكة العربية السعودية دون تدخل غير شرعي من قبل السلطات؛

3. ضمان حرية إيمان القحطاني في التعبير والرأي من على وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال مقالاتها المنشورة؛

4. ضمان وفي جميع الظروف قدرة المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبلا قيود تذكر وبما في ذلك المضايقة القضائية.

  يذكر مركز الخليج لحقوق الانسان باحترام السلطات السعودية  أن إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها عالميا، و الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 ديسمبر/كانون الاول عام 1998، يعترف بشرعية أنشطة المدافعين عن حقوق الإنسان، و بحقهم في حرية تكوين الجمعيات، والقيام بأنشطة من دون خوف من الانتقام. نود لفت انتباهكم بشكل خاص إلى المادة 5 (ج) التي تنص على انه:

لغرض تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، يكون لكل شخص الحق، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، على الصعيدين الوطني والدولي،؛ في الاتصال بالمنظمات غير الحكومية أو بالمنظمات الحكومية الدولية والمادة 6 (ج) التي تقول  لكل شخص الحق، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، في دراسة ومناقشة وتكوين واعتناق اﻵراء بشأن مراعاة جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية في مجال القانون وفي التطبيق على السواء، وتوجيه انتباه الجمهور إلى هذه الأمور بهذه الوسائل وبغيرها من الوسائل المناسبة.