INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

كفريا والفوعة بين الحصار وشبح الموت 

كفريا والفوعة بين الحصار وشبح الموت 

للسنة الرابعة على التوالي تعيش بلدتا كفريا والفوعة في ريف إدلب شمال سوريا حصاراً خانقاً، ازدادت شدته مع سقوط مدينة إدلب عام 2015 بيد ما يسمى “جيش الفتح” التكفيري

 وبعد سقوط مدينة إدلب اكتمل طوق الحصار على الفوعة وكفريا وانقطعت الطريق البرية الوحيدة، التي كانت تربط البلدتين بباقي المناطق السورية، وأصبح أهالي البلدتين المحاصرتين،محاصرتين غذائياً وطبياً

ما فاقم الأزمة الانسانية ، خصوصاً مع انقطاع المازوت الضروري لتشغيل المحركات في المشفى الوطني حيث مئات الجرحى وغالبيتهم من الأطفال والمدنيين فضلاً عن المرضى من المسنين، وعشرات من المرضى بأمراض مستعصية كغسيل الكلى بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود الادوية والأجهزة اللازمة لغسيل الكلي. هذا النقص بالوقود سبب أيضا انقطاع المياه عن المدينة، التي تتغذى من بئرين ارتوازيين حفر احداها خلال الحرب، كما أثر هذا على الأراضي الزراعية التي يبست بفعل قلة المياه

 

حصار خانق تتعرض له بلدتا كفريا والفوعة بريف ادلب ينذر بكارثة انسانية

الوضع الغذائي مأسوي منذ أربعة أعوام، حيث منعت الحرب الأهالي من الذهاب والعمل في أراضيهم، في بلدة تعتاش على الزراعة في اقتصادها، كما وتمنع ما تسمى “جيش الفتح” عند وصولها الى تخوم البلدتين من دخول أية مواد غذائية للفوعة وكفريا ما يتسبب بحالة من المجاعة التي تقترب ان تكون جماعية لآلاف السوريين في المدينة، كما ويؤدي الحصار الى تفشي الامراض الناتجة عن نقص في المواد الخاصة بالنظافة الشخصية والعامة

   

هذا الوضع الانساني الخطير زاد من صعوبته وخطورته حضور السعودي عبد الله المحيسني الى جبهة الفوعة وتوليه أمر التحريض على المدينة في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في معركة صيف عام 2015 ما هدد بعملية إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل وكان السعودي عبدالله المحيسني قد هدد يوم العاشر من شهر آب 2015 بإبادة جماعية للفوعة في مقطع بث على اليوتيوب من بلدة بنش المجاورة للفوعة، حيث قال إنه في حال سقوط الفوعة سوف يحتفظون بالنساء والاطفال رهائن، بينما سوف يعتبر الباقون أعداء ومقاتلين ويتم قتلهم