كلمة النائب الكويتي السابق ورئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان الدكتور عبد الحميد دشتي خلال أعمال الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة – البند الرابع – مناقشة عامة
إن مطالبة الشعوب اليوم هي للتصدي لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمادى السعودية والبحرين فيها لحماية جلاديها الذين يرتكبون أبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة بصورة وحشية ضد مواطنيهم والمؤسف أن بريطانيا و أمريكا وبعض دول الغرب تدعم هذه الأنظمة وتحاول أن تغطي على جرائمها والسعودية ومن تحالف معها في العدوان الوحشي البربري ضد الشعب اليماني الأعزل بعد فرض حصار أدى إلى تجويع شعب بأكمله مع تفشي الأمراض و الأوبئة الفتاكة وفي ظل عجز وصمت دولي من الدول الأعضاء خشيةً على مصالحها مع دول العدوان السعودي وحلفاءه الأمر الذي سمح لهؤلاء بالتمرد على الشرعية الدولية اليوم ونسمع تهديدها لدمشق
إن أحكام الإعدام في السعودية قد تجاوزت 2300 حالة خلال العقدين الماضيين وكذلك فقد انتهجت البحرين ذات النهج في تنفيذ أحكام الإعدام بحق شباب المعارضة السلمية بافتعال قصص وأكاذيب مفبركة وكيدية للتخلص من المعارضة بعد أن نقلت الاقتصاص للقضاء العسكري لملاحقة الناشطين والحقوقيين في خطوة متخلفة تعبر عن ردة فاضحة في سجل حقوق الإنسان في البحرين
إن حرية التعبير باتت جريمة توصل إلى السجن لعقود أو قرون أو الإعدام في معظم دول الخليج وخاصة في الكويت ونستثني سلطنة عمان
الأمر الذي يوجب الإصلاح لكافة التشريعات المقيدة للحريات وإعادة النظر في كافة القوانين لإلغاء كل ما يناقض الدساتير والمواثيق الدولية وبالتالي تمهد للتحول إلى ملكيات دستورية تهيئ للشعوب إدارة شؤونها العامة وفق آلية إعلان جنيف
جنيف
14/3/2018