بيان المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان بشأن

الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة و"مسيرة الأعلام"

لا تتوانى قوات الاحتلال الإسرائيلي عن أي ممارسة أو تصرف تصعيدي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتستمر بارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض الأصيل، وفي الوقت نفسه، تعزز وجود المستوطنين وتمدهم بالسلاح وتحمي اعتداءاتهم على الأرض والانسان والمقدسات في فلسطين المحتلة.

منذ فجر اليوم 29 أيار مايو 2022، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلين في المسجد الأقصى واعتدت بالضرب عليهم في حرم المسجد، كما أقامت حاجزا في البلدة القديمة بالقدس لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الأقصى. كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الفلسطينيين في الأقصى أثناء اقتحام المستوطنين لباحاته في مشهد يؤكد مدى عنصرية الاحتلال الإسرائيلي وتعسفه وعدم إيلاء أي اعتبار للقوانين والتشريعات الدولية وكل ما يتعلق بحقوق الانسان.

وفي نفس السياق، لم تقم قوات الاحتلال الإسرائيلي أي اعتبار للمناشدات المحلية والدولية بمنع ما اصطلح على تسميته "مسيرة الأعلام"، والتي تشكل حالة من الاستفزاز لمشاعر الفلسطينيين حول العالم، وتحديدا في مدينة القدس كون هذه المسيرة تقام في ذكرى احتلال القدس عام 1967. ومن هنا تأهبت كافة أطياف الشعب الفلسطيني لمنع هذه المسيرة من المرور، فيما أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى للتعامل مع حالة الغضب الفلسطيني بهذا الخصوص.

 إن المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان إذ يؤكد على أحقية الشعب الفلسطيني صاحب الأرض الأصيل، في أرضه ومقدساته، يعتبر ممارسات المستوطنين الإسرائيليين المدعومة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والجيش والشرطة، تعتبر انتهاكاً جسيما لحقوق الانسان في فلسطين المحتلة، ويعتبر أن هذه الممارسات حتماً ستؤدي الى حالة من العنف والفوضى والاعتداءات في فلسطين المحتلة، والتي بدورها ستقوض الجهود الدولية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية وفق القرارات الأممية ذات الصلة والتي تدعم حل الدولتين، وبذلك، تعزز حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة وتؤدي الى تعريض الأمن والسلم الدوليين لخطر الحرب.

كما يدعو المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان الدول الأعضاء في المنظومة الدولية للضغط على حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي لمنع المستوطنين من الاستمرار في مسيرة الاعلام واستفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني تجنباً لتدهور الأوضاع الأمنية التي ستنعكس حتماً على استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة.

 لتحميل البيان اضغط هنا

بيان المجلس الدولي بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة ومسيرة الأعلام