تلقّت سلام للديمقراطية وحقوق الانسان بقلق بالغ استمرار سلطات سجن جو المركزي باتخاذ المزيد من الاجراءات والمضايقات ضد معتقلي الرأي في مبنى رقم ٧ والمعروف بمبنى قادة المعارضة، والذين تم عزلهم فيه بعيداً عن الاختلاط بسجناء آخرين منذ بداية اعتقالهم في عام ٢٠١١ وصلت معلومات مؤكدة من أقارب رموز المعارضة المعتقلين بأن ضبّاطاً "مُقنّعون" وبزيّهم الرسمي يدخلون فجراً وفي الساعة الثالثة فجراً الى مبنى رقم سبعة في سجن جو المركزي ويقومون بفتح مصابيح يدوية في وجوه النشطاء ورموز المعارضة ويتم ايقاظهم من النوم بهذه الطريقة، دون معرفة الأسباب والدوافع إذ أن إدارة سجن جو اتخذت هذا الاسلوب الجديد من التضييق بعد أن فرضت مجموعة من القيود والإجراءات على السجناء ومنها العزل الكّلي عن العالم الخارجي، عدم السماح لهم بالعلاج، مراقبة الاتصالات الهاتفية وقطعها، عدم توفير الصحف الإخبارية اليومية، إغلاق جهاز التلفاز، مصادرة كافة الكتب والأقلام والدفاتر، اجبار السجناء على ارتداء السلاسل الحديدية في الأيدي والأقدام عند التنقل من والى السجن، عدم السماح لبعض السجناء بالإلتقاء بذوايهم من خلال الزيارات العائلية، منعهم من شراء الحاجيات والادوات الصحية من مقصف السجن المعروف ب "الكانتين"، تردّي وجبات الطعام ومنع البعض من تناولها، مصادرة الكتب الدينية، ومنع بعض السجناء من ممارسة حقهم الديني في إحياء الفعاليات الدينية تعتقد سلام للديمقراطية وحقوق الانسان بأن هذه الاجراءات والقيود تعسفية غير مبرّرة، وأن هذه القيود المفروضة منافية للقواعد الدنيا لمعاملة السجناء كما أنها تعدُّ انتهاكاً صريحاً لحقوق الإنسان، وقد تؤدّي هذه القيود والإجراءات إلى انتعكاساتٍ نفسية وصحية سلبية على السجناء مما سيزيد صورة السجون سوءاً أمام المجتمع الدولي تطالب سلام للديمقراطية وحقوق الانسان السلطات البحرينية باحترام حقوق السجناء الطبيعية والسماح لهم بممارسة حياتهم بشكل يضمن لهم حقوقهم الطبيعية الدنيا، بعيدا عن القيود والاجراءات التي تثير الإستغراب في ظل وجود هذا العدد من الشكاوى والانتهاكات من قبل سلطات السجون