غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا – المغرب تصدر حكما غيابيا و جائراعلى الناشط الحقوقي الصحراوي محمد الأيوبي
أصدرت غرفة الجنايات قضاء الدرجة الثاية بمحكمة الإستئناف سلا – المغرب أول أمس الأربعاء 20 ديسمبر2017 حكما غيابيا وجائرا على الناشط الحقوقي و المعتقل السياسي الصحراوي المتواجد في حالة سراح لدواعي صحية بعشرين سنة سجنا نافذة
بعد مرور سنة كاملة على مناقشة ملف المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك أمام القضاء المدني المغربي بعد قرار محكمة النقض الصادر بتاريخ 27 يوليوز 2016 و القاضي ببطلان الأحكام العسكرية الجائرة و ما شهدت جلسات المحاكمة المسرحية من تزييف الوقائع و فصل ملف الناشط الحقوقي الصحراوي محمد الايوبي عن باقي المعتقلين السياسيين في شهر يونيو الماضي و عدم حضوره لجلسات شهر شتنبر و نونبر لأسباب و دواعي صحية , أصدرت يومه الاربعاء 20 ديسمبر2017 هيئة ملحقة محكمة الإستئناف بسلا / المغرب حكما جائرا و ظالما لا يختلف عن الحكم العسكري الملغي و الذي تصل مدته لعشرين سنة سجنا نافذة على الرغم من نفي محمد الايوبي لكل التهم الموجهة إليه لارتباطها بما تعرض له من تعذيب و نزع للاعترافات
وللتوضيح و على عكس ما تم الترويج له في عديد المنابر الإعلامية و المواقع الإلكترونية المغربية و التي إدعت أن محمد الأيوبي في حالة فرار و لم يتم العثور عليه و هو الامر الذي إستدلت به جهات في الدولة المغربية لحظة النطق بالحكم حسب معلومات توصلت بها لجنة العائلات من الاساتذة المحامون , نود التذكير أن محمد الأيوبي متواجد بمدينة العيون / الصحراء الغربية وليس لديه جواز سفر كما يخضع للعلاج من القصور الكلوي و مرض السكري و يستفيد من ثلاث حصص لتصفية الدم في الأسبوع باحدى المصحات في ذات المدينةكما أن حالة السراح التي يتواجد عليها جائت نتاجا لسلسة من المفاوضات بين المعتقلين السياسيين الصحراوي مجموعة أكديم إزيك من جهة و لجنة العائلات مع مسؤؤلين في الدولة المغربية قصد وقف و تعليق الاضراب المفتوح عن الطعام الذي دام ثمانية و ثلاثين يوما آنذاك في الفترة الممتدة بين 31 أكتوبر 2011 و 07 ديسمبر2011
و تجدر الإشارة أن الناشط الحقوقي الصحراوي محمد الايوبي يعاني من عدة امراض مزمنة و إعاقات جسدية ناتجة عما تعرض له من تعذيب وحشي خلال إعتقاله بمخيم النازحين الصحراويين في منطقة أكديم أزيك شرق مدينة العيون الصحراء الغربية أواخر سنة 2010 و ما مورس عليه من ضروب سوء المعاملة القاسية و نزع الاعترافات بالاكراه و تحت وطاة التعذيب بالسجن المحلي سلا2 و هي الادعاءات التي ادلى بها امام هيئة محكمة الاستئناف بسلا طيلة جلسات مناقشة ملف المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم أزيك و بحضور عديد المراقبين و الملاحظين الدولييين من منظمات دولية و هيئات دبلوماسية معتمدة لدول عظمى محملا الدولة المغربية المسؤولية الكاملة في ما بات يعانيه من أمراض مزمنة و إعاقات جسدية
