بعد عامين على استشهاده.. الشيخ النمر صوت للحق صادحٌ
بعد عامان على استشهاد الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، لا يزال نهجه متبعاً وصوت حقه يصدح في الأرجاء
“إما نعيش على هذه الأرض أحرار أو نموت في باطنها أبرار”
بعد مضى عامين على غيابه، ما زال صدى كلمات الشيخ الشهيد نمر باقر النمر هذه حاضرة في أذهان الطامحين إلى الإصلاح في الجزيرة العربية. عامان والنمر حاضر في كل ميدان ونهجه لم يغيب هنيهة عن الطريق، ولا يزال الشيخ النمر البوصلة لصوت الحق ونبضه
محاكمة الشيخ النمر كانت مسرحية سلطوية رفض الشيخ أن يكون ممثلاً فيها وان كانت تحمل اسمه. منذ البداية، وضع قضاة المحكمة القيود على الشيخ لعدم تمكينه من الدفاع عن نفسه، ولم تقف المحكمة موقف الحياد بين المدعي العام والشيخ النمر، فكانت تستجيب لكل طلبات المدعي وتأخذ أقواله كمسلمات ثابتة
وجهت السلطة إلى الشيخ النمر اتهامات باطلة تمحورت حول خطبه ونهجه وأدائه الرسالي، ودفاعه عن المظلومين، ومشاركاته في المسيرات السلمية. فشلت محاكمة على امتداد جلساتها الـ12 من النيل من عزيمة وصبر ونهج الشيخ الشهيد، الذي خط مرافعته أيام اعتقاله، وأكد بملئ إرادته استكمال الخط وعدم عودته عن جميع كلماته
بعد محاكمة وصفت بـ”الهزلية”، سنّت السلطات سيفها على صاحب العمامة الثائرة، ونفّذت حكمها بالإعدام يوم 2 يناير / كانون الثاني 2016، بحق الشيخ النمر وثلاثة من رفاقه، لتستكمل جريمتها باحتجاز جثامين الشهداء
على الرغم من الجريمة التي غيّبت الشيخ النمر عن ساحة المنطقة الشرقية، لم تستطع يد السلطة النيل من نهج الشيخ الشهيد وإنهائه، لا بل كانت الشهادة شعلة منيرة ليس فقط لأبناء المنطقة بل استنارة ونهج وطريق لحركة الشيخ الشهيد في حياته واستشهاد
ولعل ما جرى على العوامية وعلى وجه الخصوص اجتياح “المسوَّرة” وسفك دماء الابرياء على يد آلة العسكرة السعودية، ومقابلة أهالي المنطقة لها بالكثير من العزم والصمود والصبر، كانت مثالاً حياً على استمرار النهج السلمي للشيخ الشهيد النمر الذي لا يزال حياً في نهجه
حاولت السلطات الانتقام من نهجه عبر التضييق على متبعيه، حيث استفزتها صوره المعلقة في شوارع القطيف وعمدت إلى إزالتها عبر فرق عسكرية، محاوِلَةً النيل من نهج الشهيد الثائر الذي ارتقى فداء للأمة بأكملها، إلا أنها فشلت، وبقي صدى صوت الشهيد صادحاً بالقول:
“الكرامة الإنسانية لا يحق لأحد أن يسلبها، ولا قيمة لحياة إلا بها”