INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

الهجوم على اعتصام الدراز.. انتهاكات جسيمة وجريمة خارج التغطية

 

أطلقت أربع منظمات حقوقية بحرينية تقريرًا يرصد "الانتهاكات الجسيمة" في فض التجمع السلمي بالدراز في 23 مايو/أيار 2017 بعد استخدام السلطات البحرينية للقوة المفرطة في إنهاء التجمع الذي استمر لقرابة عام قرب منزل المرجع الوطني الكبير في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم، في تقرير حمل عنوان: جريمة خارج التغطية

وصدر التقرير عن مركز البحرين لحقوق الإنسان، ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان، ومنظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومعهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان

وقال رئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان يحيى الحديد إن فض التجمع السلمي في الدراز بـ 23/ايار 2017 أسفر عن مقتل خمسة من المعتصمين واصابة أكثر من 100 شخص وإلقاء القبض على 286 شخصا من الأهالي مباشرة بعد وقت محدد من هجوم أطلق فيه رجال الأمن القنابل الصوتية ورصاص الشوزن ومسيلات الدموع

من جهته، أشار مركز البحرين لحقوق الإنسان الى أن السلطات الأمنية استخدمت القوة المفرطة بشكل عشوائي وبنحو غير مبرر أثناء مهاجمة المعتصمين أمام منزل الشيخ عيسى قاسم مما أدى إلى قتل 5 أشخاص خارج نطاق القانون كما أنَّ لثقافة الإفلات من العقاب وعدم المساءلة والمحاسبة كان دور رئيسي في استمرار وارتفاع وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية في البحرين من بينها القتل خارج نطاق القانون والتعذيب والاعتقالات التعسفية لا سيما الاعتقالات التي حصلت أثناء مهاجمة المعتصمين أمام منزل الشيخ عيسى قاسم و التي بلغت ما يقارب 300 شخص من بينهم أطفال وبعضهم تعرض للاعتقال أثناء مداهمة منزله وأفرج عن بعضهم لاحقا

ولفت رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش إلى أنَّ فرض السلطات الأمنية (بدون حكم قضائي أو قرار إداري) الإقامة الجبرية على آية الله قاسم تسبب في انتهاك حقه في تلقي العلاج اللازم والمناسب وفق إرداته لينقل للمستشفى بعد تدهور صحته بأسبوع، مشيرا إلى أنّه تعرض للتضييق في أخذ الأدوية في بداية فرض الإقامة الجبرية ويجب انهاء الإقامة الجبرية بعد خروجه من المستشفى لضمان تلقيه الرعاية الطبية اللازمة، موضحا بأنّ الجهات الأمنية أطلقت بشكل كثيف وغير قانوني الغازات المسيلة للدموع بجوار منزله في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل انتكاسته الصحية، لافتا إلى أنّه تم رصد 56 مادة اعلامية تحرض على الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن تدهور صحة الشيخ عيسى قاسم في 26 نوفمبر 2017

من جهته، قال نائب رئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان يوسف المحافظة إنّه بعد صدور الحكم القضائي ضد الشيخ عيسى قاسم،استجوب أكثر من 80 رجل دين شيعي وحكم على تسعة منهم على الأقل بسبب ممارستهم لحرية التجمع والتعبير، فيما لازال المواطنون يتعرضون للملاحقات القضائية والاضطهاد الطائفي؛ بسبب مشاركتهم في التجمع السلمي بالدراز بدلاً من فتح تحقيق مستقل من قبل لجنة أممية مستقلة وإحالة المتورطين بالانتهاكات للمساءلة القانونية

ودعت المنظمات الحقوقية إلى فتح تحقيق عاجل حول الانتهاكات الواقعة جراء اقتحام التجمع السلمي، مؤيدة دعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان في فتح تحقيق مستقل من قبل لجنة مستقلة وإخضاع المتورطين للمساءلة، متوقعة بأن تتصاعد أزمة حقوق الإنسان في البحرين ومعربة عن قلقها في الوقت ذاته جراء التدابير مزدوجة المعايير وعدم المساءلة والإفلات  من العقاب وتقويض النشاط السياسي وممارسة الضغط على الناشطين الحقوقيين، وإعطاء الأجهزة الأمنية سلطات شاملة لمحاكمة المواطنين وتعذيبهم لمجرد ممارستهم لحقوقهم الأساسية