الناشطة الدولية “كاثرين كونستانتينيدس” تدعو جنوب إفريقيا إلى رفض إعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب إلى أن ينهي احتلاله للصحراء الغربية
وجهت الناشطة الدولية في مجال المناخ وحقوق الإنسان كاثرين كونستانتينيدس رسالة مفتوحة إلى نائب رئيس جنوب إفريقيا السيد “ألرما فوصا” المرشح للاستحقاق الرئاسي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، مطالبة إياه برفض إعادة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب إلى أن ينهي احتلاله الغير شرعي للصحراء الغربية الذي يصل عقده الرابع
الرسالة الموقعة بتاريخ ١١ ديسمبر، استحضرت كفاح الشعب الصحراوي ضد الاستعمار الإسباني سنوات السبعينات، والاجتياح المغربي الذي تلاه عقب اتفاقية مدريد المشؤومة في نوفمبر من عام ١٩٧٥، كما عرجت الناشطة الدولية على النتائج الوخيمة التي خلفها الإجتياح العسكري المغربي من شهداء وجرحى من مختلف الأعمار وتشريد آلالاف المدنيين الذين فروا هربا صوب الجنوب الجزائري والإستقرار بمخيمات اللاجئين إلى حين إجراء إستفتاء تقرير المصير الذي يقع على عاتق هيئة الأمم المتحدة
وأبرزت السيدة كاثرين في رسالتها المثل والمبادئ التي دافعت عنها جنوب إفريقيا خلال حقبة الإستعمار والميز العنصري، داعيةً في السياق ذاته الحفاظ عليها وصونها والدفاع عنها في كل مكان من هذا العالم، كما ذكرت بمسؤوليات الحكومة الجنوب إفريقية إتجاه الشعب الصحراوي الذي يعد جزءاً من القارة الإفريقية وأرضه هي أخر مستعمرة فيها
هذا وطالبت الناشطة الدولية بلادها دعوة المغرب الإنضباط والإمتثال لقرارات الأمم المتحدة الداعية إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير وتحديد موعد زمني لتطبيق ذلك، كما حذرت نائب الرئيس من التعامل الإقتصادي مع المغرب الذي من شأنه أن يورط بلدها في النهب الممنهج الذي تتعرض له الثروات الطبيعية للدولة الصحراوية التي يحتل النظام المغربي جزءاً كبيراً من أراضيها
وفي الأخير ناشدت السيدة كاثرين دولتها جنوب إفريقيا شعباً وحكومة للوقوف ضد كل أشكال القمع والتعذيب والممارسات التي يتعرض لها المدنيين الصحراويين من طرف أجهزة الأمن المغربية والعمل على دعوة المنتظم الدولي
وهيئة الأمم المتحدة توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء الغربية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان هناك