المداخلة الثانية

منتدى الأقليات – شباب الأقليات ووسائط الإعلام          نوفمبر/ ديسمبر 2017

السيد الرئيس

كل الشكر لمجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية ولشخص رئيس ومقرر هذا المنتدى المعني بقضايا الأقليات فإنه وفي ضوء الدفاع عن حقوق الشباب المنتمين إلى الأقليات في مجتمعاتهم وحقوقهم في المشاركة فيه بفاعلية في شؤون الحياة العامة بما يشمل المجالات السياسية والمدنية والاجتماعية والثقافية، وذلك وفقاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين وغيرها! وهو حق ثابت وأصيل للشباب في كافة المجتمعات

ولكنه للحقيقة وللتاريخ فإن الواقع اليوم مؤلم بالنسبة للشباب في بعض دول منطقة الخليج حيث يتم اقصائهم بشكل تمييزي ويتم حرمانهم من أبسط الحقوق والحريات لأسباب عدة منها الجنس، أو الدين، أو الرأي السياسي أوغير السياسي، أو بسبب الأصل أو الثروة وغيرها، وهم بالإضافة لحرمانهم من هذا كله ومتى ما مارس الشباب حقهم  باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم في المشاركة في الشؤون العامة أو إبداء آرائهم لرسم مستقبلهم، فإنهم يعاقبوا لعشرات السنين سجناً وهذا بالإضافة إلى أن ذلك هو ديدن السلطات في السعودية، إلا أنه ومن المؤسف أن امتد ذلك إلى دولة الكويت بشكل فظيع ومشهود وقد وردت تفاصيل الانتهاكات ضد الإنسانية هناك بتقارير المراقبين والمنظمات الدولية، والمؤسف أن الآليات الأممية عاجزة عن تحسين وضع حقوق الإنسان هناك، فالشاب البدون أو المسيحي  أو الشيعي أو أبناء الأسر من القبائل المهمشة كلهم محرومون من المشاركة في الحياة العامة في سلك الخارجية، و الجيش و الشرطة أو المساهمة في  إدارة الثروات كما أن الحق في المواطنة الكاملة وحق التمثيل النيابي منقوص، كما يتم ازدراء معتقدات وشعائر أديانهم  وعلى وجه الخصوص الشيعة، وقد دأب القضاء الكويتي على تبرئة كل مسيء ومزدري لمعتقدات الشيعة، بما ولد حالة من الاحتقان لدى الشباب من هذه الأقلية وإذا ما عبروا عن رفضهم لذلك عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فنجد أن التمييز العنصري واضحاً جلياً من لحظة إلقاء القبض عليهم ومن قِبل القضاء حتى إصدار أحكام جائرة جداً ضدهم بالمخالفة للدستور والمواثيق الدولية

شكراً السيد الرئيس