المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان في منتدى الأقليات بمجلس حقوق الإنسان – الأمم المتحدة – جنيف
المداخلة الأولى
منتدى الأقليات – مشاركة شباب الأقليات في الحياة العامة نوفمبر/ ديسمبر 2017
السيد الرئيس
الشباب في بعض دول الخليج مصاب بالإحباط العام وبشكل عام ويُخشى على مستقبله، الذي يراه مظلماً في ظل التمييز والإقصاء ونهب الثروات الماضي قدماً في تلك الدول بتواطئ حكوماتهم مع حكومة بريطانيا و أمريكا ولو أخذنا دولة الكويت كنموذج وهي دولة يتمتع مواطنوها بديمقراطية نسبية وفي ظل دستور يحفظ الحقوق والحريات للكافة من مواطنين ومقيمين ولهذا يتطلع الشباب عامة من المشاركة بفاعلية في الحياة العامة ولهذا هم يريدون دولتهم كملكية دستورية وفقاً لما ورد في إعلان جنيف الصادر من الحقوقيين والناشطين الخليجيين في مارس 2017 من أجل التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان
السيد الرئيس
إن شباب الأقليات الشيعية والمسيحية وغير محددي الجنسية (البدون) فإن هؤلاء يعيشون في ظل تمييز طائفي بغيض هناك وهم ما بين محروم تماماً من كافة حقوقه وحرياته كما هو في حالة البدون الذين مضت قرابة الستون عاماً على معاناة أجدادهم وآبائهم وإلى اليوم هم لا يجدون حلاً لمعاناتهم
أما المسيحي الكويتي فلن تجده نائباً في البرلمان ومحروم من معظم حقوقه في المشاركة العامة وهناك تمييز يمارس ضد حريته في إقامة دور عبادته وشعائره
وأما شباب الأقلية الشيعية فإنهم يتعرضون لكافة أشكال الانتهاكات ضد حقوقهم وقد تصاعدت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة الانتهاكات ضدهم تمييزاً بغيضاً وحرماناً من حقوقهم في المشاركة العامة في كافة المناصب القيادية والعليا في الدولة مدنية وعسكرية، بالإضافة لتعرضهم لأقسى أنواع الازدراء والإساءة لمعتقداتهم وشعائرهم ، وللأسف فإن انحراف القضاء وفساده أضحى واضحاً وهو يبرأ كل مسيء لهم، وعلى العكس هو يصدر الأحكام القاسية ضدهم اذا ما استخدموا حقهم في التعبير عن آرائهم دفاعاً عن أنفسهم ومعتقداتهم أو مشاركةً منهم في شؤونهم العامة وهذا قد فاقم معاناة شباب الأقلية الشيعية هناك كما أنه من المؤسف إن القضاء الكويتي قد حكم على قرابة المائة شخص من الشباب قبل أيام لتعبيرهم عن رفضهم لممارسة الحكومة والبرلمان لقيامهم باقتحام البرلمان وقد أصدرت محاكم الكويت أحكاماً بالسجن ضدهم وصلت إلى 7 سنوات، ولا بد من تضمين توصيات هذا المنتدى ما يحث حكومة الكويت والسعودية والبحرين والإمارات وقطر تلافي ذلك وبضرورة العمل على اشراك شباب الأقليات من كافة المكونات في الحياة العامة
شكراً السيد الرئيس
