النائب السابق الدكتور عبد الحميد دشتي رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان، يوجه خطاباً مفتوحاً لسمو أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
سمو الأمير حفظك الله ورعاك
اسمح لي سموك بأن أخاطبك باسمي كمواطن غيور ونائب سابق مشرد حاليا في أصقاع الأرض ظلماً بعدما وصل شعبك إلى حال لا تسر إلا العدو
منذ عام 2011 واجهت سموك الكثير من المحن ما خفي منها وما ظهر داخلياً وخارجياً واختلف شعبك وهم عيالك في اجتهاداتهم فمنهم من وفق ومن أخفق ولكن معيار الفشل والنجاح كان وفق الأهواء وليس انطلاقاً من معايير عامة ومتجردة
هناك من كان اجتهاده صادقاً نابعاً من ضمير حباً وغيرة على الكويت وحقوق أهله ومصالحهم وهناك من عمل وفقاً لأجندته الخاصة أو تماشياً ومصالح أطراف خارجية وفي الحصيلة ارتفع كم الشكاوى الحكومية ضد الشعب بشكل مخيف وغير مسبوق وتصدى القضاء لكل هذا الكم من القضايا
سموك تعرف القضاء ورجاله ورجال السلطتين التشريعية والتنفيذية فمنهم السوي والنزيه ومنهم غير ذلك فصدرت الأحكام التي فرح البعض بما انتهت إليه ورأى فيها البعض الآخر ظلما ًوتمييزاً لتنقلب الأمور في النظر إلى أحكام أخرى وهكذا دواليك
لقد اجتهدنا برؤيتنا للحاجة إلى عفو عام وأوصلناها إلى سموك بوسائل عدة ونتمنى أن ترى النور في عهد سموك وبعد أن عم الظلم وقد يكون ذلك من باب ظلم بالسوية عدل في الرعية وسموك ذو القلب الرحوم واليد البيضاء وقائد للإنسانية ولتبقى الكويت عاصمة للإنسانية فقد عزمت مرار على إصدار عفو خاص عن المتهمين من أبنائك أو المتداولة قضاياهم أمام أي من الجهات القضائية بكافة درجاتها
كل الأمل بعفو من سموك يكون شاملاً لجميع القضايا من عام 2011 إلى اليوم دون استثناء لأي مواطن أدين من المغردين بقضايا الرأي وأمن الدولة أو الإساءة لدول أو غروب الفنطاس وما قبل العام 2011 أو خلية العبدلي ومحو كل ما ترتب على ذلك من آثار ولتكن مصالحة عامة ويا حبذا لو بيضت سموك السجون وجعلها المولى القدير في ميزان حسناتك
أخاطب سموكم من القلب وأنا المكلوم والمظلوم في سابقة تاريخية لم تشهدها الكويت واليوم أرى من واجبي أن أخاطب سموك لأنني أحبك كوالد وأحب أهلي
أبعد الله عن سموك وعن الكويت وأهلها كل سوء ومكروه وحفظكم الله ذخراً وعزاً ولهذا المقترح تتمة أعرضها على سموكم حين أتشرف باللقاء قريباً