الشيخ عيسى أحمد قاسم

(1941) عالم دين مسلم شيعي بحريني، وعالم وناشط سياسي واجتماعي في البحرين، كان عضواً في كل من المجلس التأسيسي والمجلس الوطني البحريني، إضافة إلى ممارسة النشاطات الاجتماعية المختلفة كإقامة صلاة الجمعة، وتأسيس الأحزاب والجمعيات، بهدف الدفاع عن حقوق شيعة البحرين. ويعتبر قاسم المرشد والأب الروحي لثورة الشعب البحريني، وهو عضو في الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت والمرشد لجمعية الوفاق البحرينية

سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم قائدٌ ديني ووطني كبير وهو من بناة الدولة الحديثة في البحرين وممن وضعوا أول دستور في البحرين وتلتزم بقيادته الأغلبية السياسية والشعبية من أبناء البحرين

يمتلك آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أكبر قاعدة شعبية في البلاد وتعتبره الأغلبية الشيعية في البحرين قائداً لها، وله العديد من المواقف الوطنية

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية في يوم الإثنين المصادف ل 20 يونيو 2016 إسقاط الجنسية البحرينية عن الشيخ عيسى أحمد قاسم، بسبب ما سمّاه "القيام بتأسيس تنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية

إن قرار السلطات البحرينية يمثّل "خطوة تهدف للانتقام من سماحته على سجلّه النّاصع في الوقوف مع أبناء شعبه المظلومين

تعتقد السلطات البحرينية أن إسقاط جنسية آية الله قاسم واستهدافه يقضي على مطالب الشعب المشروعة ويجهز على ثورة الرابع عشر من فبراير إلا أن هذا التصعيد والإمعان في الغطرسة من شأنه أن يؤدي لقلب المعادلة وإعادة الزخم والحضور الشعبي الكبير

كما أصدرت محكمة بحرينية في يوم الأحد الموافق ل 21 مايو 2017 حكمها في قضية الشيخ عيسى قاسم، وجاء هذا الحكم بعد عدة جلسات استغرقت ١١ شهراً تم خلالها تأجيل النطق بالحكم على آية الله قاسم كبرى المرجعيات الدينية في البحرين وأدانته المحكمة بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ ثلاث سنوات

وبعد صدور الحكم جرت دعوات لتكثيف الحضور في محيط منزل الشيخ قاسم في الدراز غرب العاصمة المنامة، وتجمعت الحشود في محيط منزل الشيخ قاسم في تظاهرة كبيرة. كما انتشرت آليات مدرعة ومركبات عسكرية للسلطات البحرينية في محيط الدراز، تزامنا مع الدعوات للتوجه إلى المنطقة المحاصرة تنديداً بمحاكمة الشيخ عيسى قاسم

تدهورت الحالة الصحية لكبرى المرجعيات الدينية في البحرين والخليج آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم والذي تُفرض عليه الإقامة الجبرية منذ 526 يوماً وحرمانه من الرعاية الصحية

وقالت مصادر خاصة إن التدهور بدا على سماحة آية الله قاسم ظهر الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني ما استدعى حضور طبيب لمعاينته، وذكرت المصادر إن الطبيب حضر بعد ساعات وسط إجراءات أمنية مشددة وقال بإن حالة سماحته تتطلب أن يُنقل إلى المستشفى

حيث أنه حرم سماحته من الرعاية الطبية التي يحتاجها في منطقة الدراز خصوصاً وأن سماحته يخضع للحصار والإقامة الجبرية منذ عام ونصف مما يشكل إهانة لشعب البحرين وبالخصوص المكون الشيعي الذي يُؤْمِن بقيادة ومرجعية سماحته

المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان، إذ يشعر ببالغ القلق والأسى إزاء الوضع الصحي والإنساني الذي وصل إليه سماحته، ويدعو العالم قاطبة لتحمل كافة مسؤولياته تجاه هذا الوضع الخطير، كما ندعو الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية وجميع منظمات العالم التحرك العاجل والسريع، نحن أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية مهمة جداً لإنقاذ حياة سماحة الشيخ عيسى قاسم بكل السبل والآليات الأممية والوطنية المشروعة