رد رئيس المجلس الدولي للمحاكمة العادلة وحقوق الإنسان - النائب الكويتي السابق الدكتور عبد الحميد دشتي على بيان جامعة الدول العربية الذي وصف افتراءً ، حزب الله بالإرهابي وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير الذي أنعقد في القاهرة ! ومما جاء في بيان الرد

أولاً

يدين المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان في جنيف ، الافتراء الباطل باتهام حزب الله بالإرهاب وهو ذلك الحزب الممثل للشعب اللبناني الذي اثبت أنه كان ومازال رائداً في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، مستخدماً حقه الأصيل في المقاومة المشروعة كما شعوب العالم التي لجأت في مراحل من تاريخها إلى المقاومة المسلحة دفاعاً عن استقلالها وحريتها وكرامتها واستناداً للشرعية والمواثيق الدولية وأخصها المادة /51/ من ميثاق الأمم المتحدة بشأن حق الدفاع عن النفس، وما ورد في المادة الرابعة من اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949، وهو الأمر الذي أعاد للأمة عزتها وكرامتها وبعد أن عجزت جامعة الدول العربية عن القيام بدورها وفقاً للأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاقها من تحقيق أي شيء في هذا السبيل وبعد أن أصبحت أداة طيعة في خدمة الأنظمة والمشاريع المعادية لشعوب الأمة العربية ، فما كان من المجتمع المدني الممثل للشعوب العربية إلا أن يثمّن بكل فخر واعتزاز الانتصارات التي حققها حزب الله في مواجهة العدوان الخارجي ، ليسجل أكبر انتصار للأمة العربية والإسلامية على العدو الصهيوني المحتل لأرض فلسطين ومقدساتها ، وكان له دوراً بارزاً ومشرفاً في هزيمة الإرهاب والقضاء عليه في المنطقة

ثانياً

يحذر المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان من خطورة قيام جامعة الدول العربية بدور تآمري في خدمة المشروع الصهيوأمريكي التكفيري والانتقام من القوى الشعبية المقاومة وإشعال الشارعين العربي والإسلامي من خلال استهداف حزب الله وتصويره بالمنظمة الإرهابية ترهيباً للشعوب العربية المناضلة المتصدية لصفقة العصر التي يقودها التحالف السعودي وأعوانه للقضاء على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته وحقه في إقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني ومن ثم التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي المحتل الغاشم ولؤاد القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية لشعوب الأمتين العربية والإسلامية

ثالثاً

يؤكد المجلس على مواقفه السابقة تجاه قضية الشعب البحراني المظلوم والذي لازال يقبع تحت نير أشرس عمليات القمع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وارتكاب السلطة البحرينية الظالمة كافة أشكال الجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية بحق السكان الأصليين

رابعاً

كما يدعو المجلس كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرسمية والأهلية الحقوقية والإنسانية للتصدي والوقوف بحزم وصرامة في مواجهة الحصار الجائر والظالم والغير مسبوق تاريخياً والذي تمارسه السلطات السعودية وحلفائها في سياق الحرب الوحشية البربرية ، التي لا زالت تحصد المزيد من أرواح الأبرياء اليمنيين واستمرار ارتكاب المجازر اليومية بحق المدنيين العزل في كافة محافظات اليمن من قبل طائرات العدوان السعودي الأمريكي

ونناشد سعادة المفوض السامي لحقوق الإنسان بسرعة تفعيل آليات القرار المتخذ في دورة مجلس حقوق الإنسان 36 بتشكيل لجنة أممية بإشراف المفوضية السامية لحقوق الإنسان للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني جراء عدوان التحالف السعودي، تمهيداً لملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للعدالة الجنائية الدولية بالسرعة القصوى لترسيخ ثقة المجتمع الدولي بالآليات الأممية في ملاحقة مجرمي الحرب وعدم الإفلات من العقاب

وأخيراً يتقدم المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان بأحر التهاني والتبريكات للشعبين السوري والعراقي وحكوماتها وجيشها وحلفائها من القوى الوطنية والحشد الشعبي المقدس على انتصارهم الساحق على الإرهاب والقضاء على مجموعات داعش الإرهابية وغيرها من الجماعات التكفيرية والمضي قدماً لتطهير كامل التراب الوطني

جنيف  23/11/2017