أنباء عن خروج إسعاف من مبنى بسجن جو في ظل مخاوف من تدهور صحي في صفوف السجناء
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس ١٩ أكتوبر ٢٠١٧ خبر خروج إسعاف من أحد مباني سجن جو المركزي في البحرين ، وهو ما أثار مخاوف متجددة لدى أهالي المعتقلين في ظل الظروف “السيئة” التي يشكو منها المعتقلون بشكل دائم ، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الطبية وشيوع الأمراض المزمنة
وذكرت مصادر بأن الإسعاف شوهد عند مبنى رقم ١٤ وتوجه على الفور باتجاه المستشفى العسكري
وأوضحت المصادر بأن الاتصالات تم قطعها نهائياً اليوم عن المبنى المذكور، وهو ما ضاعف مخاوف الأهالي من تعرض أبنائهم لانتكاسات صحية أو تعديات من قبل قوات السجن ، حيث تم توثيق العديد من الاعتداءات بالضرب على السجناء في الفترة الأخيرة
في هذا السياق ، عبرت عائلة المعتقل المريض بالسرطان إلياس الملا عن مخاوفها من تدهور خطير في صحته بعد امتناعه قبل أيام عن الاستمرار في العلاج بسبب المضايقات التي يتعرض لها أثناء ذلك وشعوره بـ”المهانة” بسبب الإجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات السجن رغم إصابته بمرض خطير
ويخشى نشطاء من مضاعفات “خطيرة” على صحة إلياس وقد تؤدي إلى فقدانه لحياته
وتذكر تقارير حقوقية بأن سلطات السجن تمارس “انتقاما ممنهجاً ضد السجناء بحرمانهم من العلاج والرعاية الصحية الملائمة”، وأعرضت السلطات عن الاستجابة لمطالب السجناء الذين اضطروا للإضراب عن الطعام في سبتمبر الماضي بسبب حرمانهم من هذا الحق وبقية الحقوق الطبيعية ، وقد هددت قوات السجن بترك “السجناء المضربين يموتون من الجوع والعطش”، كما منعت إدارة السجن معالجة المضربين الذين تدهورت حالتهم الصحية بسبب الإضراب ، ولازال عدد منهم يعاني جراء ذلك
يُشار إلى أن سلطات سجن جو صعدت في الأيام الأخيرة من انتهاكاتها ضد عموم السجناء ، وبينهم قيادات ورموز الثورة المعتقلين ، وأغلبهم كبير في السن ويعاني من أمراض تتطلب رعاية صحية دائمة ومناسبة ، وهو ما يُحرَم منه القادة منذ أشهر، وقد تعرض مبنى الرموز لهجوم من القوات الخليفية الاثنين الماضي وقامت بتفتيش المبنى ومصادر أغرضهم الخاصة وكتبهم ومنعت عنهم الاتصال