من جنيف

ألقى النائب الكويتي السابق ورئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان الدكتور عبدالحميد دشتي كلمة الخميس(14 سبتمبر 2017) خلال الحوار التفاعلي الجاري في مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بدورته ال 36 التي انطلقت أعمالها يوم الإثنين الماضي في مدينة جنيف السويسرية وتتواصل حتى نهاية الشهر الجاري.

دشتي ابتدأ كلمته التي ألقاها على مسامع ممثلي الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة , بالإشادة  بتأسيس المنظمة الدولية في العام 1945 وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر عام 1948 معتبرا أن الأمم المتحدة ساهمت في تعزيز الإستقرار في العالم وفي درء خطر وقوع حرب عالمية ثالثة.

لكنه أوضح بان النظام الدولي يتعرض اليوم الى مخاطر بعد ”حدوث العديد من المتغيرات وظهور تمركز للقوى المهيمنة والمسيطره  ووضوح الرؤيا فيما يتعلق بمصادر التهديد للنظام الدولي والتجانس الحضاري والإستقرار السياسي والتعددية والرفاه“ معتبرا ان تلك المتغيرات تشكل تحديا لهيئة الأمم المتحدة الطالبة بمراجعة آلياتها وتشكيلاتها بهدف“دراسة نظام دولي جديد يؤمن المبادي والأهداف التي نص عليها ميثاق الأمم المتحده التي اقرت عند تأسيسها.

وشدّد دشتي على أن تلك الأهداف والمباديء  هي اليوم ”حبيسة إرادة الدول الكبرى  المؤسسة لها وتحديدا بريطانيا والولايات المتحدة التي تحاول تمرير القرارات الدولية التي تحقق مصالحها على حساب النظام الدولي الغارق في الأزمات وتمرد حلفاؤها وخاصة اسرائيل والسعودية والإمارات والبحرين وغيرها“, داعيا الى صياغة نظام دولي جديد يحقق طموحات وآمال الشعوب في العيش بحرية وكرامه وفقا لمانص عليه ميثاق الأمم المتحده.

يذكر المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان يشارك بفاعلية في اعمال الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان سواء عبر القاء الكلمات او تنظيم الندوات الجانبية وعقد اللقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة بهدف إطلاعها على انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة  وحثها على بذل الجهود للحد منها وخاصة في دول الخليج الحليفة لأمريكا وبريطانيا.