جنيف - ألقى النائب الكويتي السابق ورئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان الدكتور عبدالحميد دشتي كلمة خلال الحوار التفاعلي الجاري في مجلس حقوق الإنسان بدورته السادسة والثلاثين المنعقدة حاليا في مدينة جنيف السويسرية.

دشتي تقدم في بداية كلمته  بالشكر للمفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين عقب كلمته التي افتتح فيها أعمال المجلس بدورته الحالية والتي أعرب فيها عن رفضه الصريح لممارسات بعض الحكومات الانتقامية عبر ترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان, وكذلك لتسليطه الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم والفظائع التي ترتكب في مختلف انحاء العالم وفي المنطقة العربية والخليج بشكل خاص .

وأشار دشتي بشكل خاص الى الوضع في البحرين موضحا بان ” الانتهاكات  تتواصل في البحرين بأشكالها التي شكلت جرائم جسيمة ضد الإنسانية وما زالت جريمة الإبادة الجماعية متواصلة ضد الشعب الأصيل المستهدف بإنسانه وتراثه“ موضحا بانه سيسرد المزيد من التفاصيل  عند استعراض التقرير الدوري الشامل للبحرين.

وتطرق دشتي كذلك الى الوضع في اليمن قائلا ” إنه وللمرة العاشرة خلال عامين قدم ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى مجلس الأمين الدولي إحاطة قال فيها أن معاناة اليمنيين متواصلة بلا هوادة – فحرب شاملة وحصار – وتجويع وأوبئة وإغلاق مطارات وموانئ – والحزن العميق ينتاب مجلسكم والعالم لعدم تحقيق أي تقدّم ملموس لوضع حد للكارثة المروعة التي صنعها البشر من دول العدوان ، (السعودية وحلفاؤها) ” مؤكدا  على أهمية الأخذ بتوجيه المفوض السامي للمرة الثالثة لتشكيل هيئة تحقيق دولية مستقلة.

وطالب دشتي مجلس حقوق بدعم مطالب الشعوب الخليجية في تحول بلدانها الى ملكيات دستورية, لا فتا الى أن عقد  تضامن دول الخليج على وشك الإنفراط  ”بعد أن ثبت تعاون بعضها على الإثم والعدوان وبسبب تراجع هامش الحريات وانعدام الديمقراطية ”.

وتطرق دشتي الى الوضع في سوريا معرباً عن تطلعه نحو الدفع بعملية السلام بعد الهزائم المتلاحقة للجماعات الإرهابية” داعش وأخواتها والمدعومة من السعودية وحلفائها“ مشيرا الى تطهير العراق لأرضه من الجماعات  الإرهابية الوهابية التكفيرية في آخر معاقلها في الموصل وتلعفر.

واختتم دشتي كلمته أمام مندوبي الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة بالإشارة الى فقدان المواطن العربي  من أبسط مقومات الحياة والحريات معربا عن أمله في أن تشرق  شمس الحرية يوما في المنطقة العربية  وان تحظى المنطقة بدعم من وصفه ب“بالمتشدّق بحضارته ورقيه بدلا من تآمره على دول المنطقة.

يذكر أن المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان يشارك بفاعلية في أعمال الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بجنيف والتي تتواصل أعمالها حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري.