تهجير أهالي العوامية وإستهدافهم ليس بعيداً عن مشروع التطبيع مع إسرائيل
:الشيخ الصالح
تهجير أهالي العوامية وإستهدافهم ليس بعيداً عن مشروع التطبيع مع إسرائيل..
أوضح القيادي في جمعية العمل الإسلامي والمعارض البحراني سماحة الشيخ عبدالله الصالح أن هناك مخططاً كبيراً يجري إعداده من قبل بعض الجهات الإقليمية للتطبيع مع إسرائيل وتوطين بعض الفلسطينين في الدول العربية وفصل إقليم كردستان عن العراق وإستهداف الشيعة في العوامية حلقات من هذا المخطط.
وقال الصالح على هامش إستضافته في الملتقى الإسبوعي لمنتدى القرآن الكريم في كربلاء المقدسة:
"إننا يجب أن نتحمل مسؤوليتنا فرداً فرداً تجاه ما يحاك للمنطقة من مخطط كبير على حساب العراق في إقليم كردستان وعلى حساب الجزيرة العربية في المنطقة الشرقية كلها والبحرين واليمن" وأضاف "إن هذا المخطط يشتمل على إدخال إسرائيل كعضوٍ فاعل في المنظومة الأقليمية وإيجاد حل للقضية الفلسطينية بما يتماشى مع المصالح الصهيونية متجاوزاً حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومتجاهلاً استقرار المنطقة وأمن شعوبها.
وبين سماحته: أن هذه المخططات ليست جديدة ويعود بعضها إلى ما قبل ٢٠١١م حيث تنوي حكومة آل سعود التخلص من المعارضة في المناطق الشيعية عن طريق تهجير أبنائها وتوطين بعض الفلسطينين وتوفير بعض الإمكانات لهم ومن ثم تأجيج الصراعات البينية وزيادة وتيرة الصراع الشيعي السني المختلف.
وأردف: "إن الشواهد على ذلك كثيرة من تصريح بعض خطباء المساجد التابعين لسلطة آل سعود حيث طالب بضرورة هجرة الفلسطينين من بلادهم كما فعل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله الله عليه وآله، إلى إخطار أهالي بلدة القديح بتسليم سندات أراضيهم وصكوك الملكية الخاصة بهم خلال ٣ شهور لتعويضهم أو نقلهم إلى أماكن أخرى ربما لهدف توطين بعض الفلسطينين ومساعدة الصهاينة على تصفية القضية الفلسطينية".
وعن الأسباب الأخرى للهجوم الدموي المستمر على العوامية و"حي المسورة بالذات" منذ أكثر من ثلاث أشهر أضاف سماحته:
إن السلطات تستهدف بهجومها هذا إسكات كل فكر ديني وطني خالص يحمل الناس المسؤولية ، وكذلك القضاء على رمزية الفقيه الشهيد الشيخ النمر من خلال تدمير بلدته وحوزته ، علاوة على طمع السلطات بالسيطرة على مزارع الرامس - وهي أكبر وقف شيعي في الشرق الأوسط - خاصة بعد إكتشاف مخزونات نفطية هائلة فيها مؤخراً.
ودعا الشيخ الصالح في ختام حديثه المؤمنين إلى التضامن مع مظلومية أهلنا في العوامية من خلال كل وسيلة متاحة سيما في مواقع التواصل الإجتماعي مبيناً أهمية بث الأمل في نفوس المواطنين المضطهدين المجروحين ، ودعم المجاهدين الصامدين وإبقاء شعلة الرفض والمقاومة للمشاريع المشبوهة في المنطقة والعمل على إفشالها ، راجياً أن يكون هذا التضامن تجاوباً مع الحدث المروع وتعبيراً عن نبض الأمة الذي هو من صفات المؤمنين الحقيقين.
يذكر أن مدينة العوامية في القطيف تعاني حصاراً شديداً من قبل القوات الخاصة السعودية إختتمته قبل أيام بتهجير غالبية أهالي المنطقة وإستباحة مساجدها وحسينياتها وسط شعارات طائفية تحمل الكره لأبناء المذهب الشيعي.