مجزرة مروعة بحق الشيعة في أفغانستان
وسط صمت و عجز الحكومة الأفغانية ، عصابتا داعش وطالبان ترتكبان مـجـزرة وحشية بحق الشيعة في (سری پل) شمال افغانستان.
فقد قامت عصابتا داعش وطالبان بالهجوم على ﻗﺮﻳﺔ (ميرزا ولنك) ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ (ﺳري پل) ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ و استولتا علیها بعد معارك عنيفة مع اللجان الشعبية المدافعة عن القرية ، وعقب الاستيلاء على القرية ارتكب المهاجمون مجازر واسعة بحق أبناء القرية من الهزارة الشيعة.
و تقول الأنباء الواردة بان عدد الشهداء بالعشرات ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺴﺎﺀ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ.
ﻭﺫﻛﺮ "ﺫﺑﻴﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎﻧﻲ" ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺈﺳﻢ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ، "ﺃﻥ إرهابي داعش وطالبان وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺘﻄﺮﻓﻴﻦ ﺃﺟﺎﻧﺐ من ازبكستان وباكستان وعرب ﻫﺎﺟﻤﻮﺍ القرية ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺃﺿﺮﻣﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻣﻨﺰﻻً"، وﺃﺿﺎﻑ "ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍً" ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻴﻮﺥ ﻣﺤﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺇﻥ عدد الشهداء بلغ 50 ﺷﺨﺼﺎً ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻣﺴﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﺍﺭﺓ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ "لقد ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭﻻ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ"
وقال شهود عيان تمكنوا من الهرب من القرية أن الإرهابيين عمدوا إلى قتل الناس الأبرياء بكل وحشية حيث تم ذبح النساء والاطفال ، كما جرى اعتقال لعشرات الشباب.
وتأتي هذه المجزرة وسط صمت و تقصير الحكومة الأفغانية والحكومة المحلية في الدفاع عن المواطنين وتوفير الدعم اللازم لأبناء المناطق في الدفاع عن أنفسهم في وجه العصابات الإرهابية المسلحة التي بدأت تنتشر و تزداد قوة في الآونة الأخيرة في شمال أفغانستان .
ومن الجدير بالذكر أن أعداداً غفيرة من المهاجرین الذين هربوا من منطقة (ميرزا ولنك) قد سكنوا في مساجد مدينة سرپل التي فيها مرقد يحي بن الزيد الشهيد (عليه السلام) ضمن وضع معيشي مأساوي.
ونحن في المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان نطالب المجتمع الدولي والمنظمات المعنية تحمل مسؤولية ما يجري في أفغانستان من مجازر وإبادات جماعية و وحشية يندى لها جبين الإنسانية ، كما أنه يتوجب على الجميع عدم التزام الصمت والعمل على فضح هذه الممارسات بكافة الوسائل الممكنة.