الغارديان البريطانيّة: البحرين تعتقل مجددًا ناشطة اتهمت قوات الأمن بالاعتداء الجنسيّ عليها
أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى خبر اعتقال سلطات البحرين الناشطة الحقوقية إبتسام الصائغ التي كانت قد اتهمت قوات الأمن بتعذيبها، والاعتداء الجنسي عليها عند اعتقالها سابقًا في مايو/ أيار.
وقالت الصحيفة إنّ منظمة العفو الدولية ذكرت أن الصائغ العضو في منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان اعتقلت خلال غارة قام بها 25 ضابطًا أمنيًّا بعد أن وجهت انتقادات إلى حاكم البلاد وقوات الأمن.
وأضافت أنّ اعتقال الصائغ يأتي وسط حملة جديدة ضد المعارضة في البحرين، ما أثار القلق لدى جماعات حقوق الإنسان من خطر تعرضها للتعذيب.
ونقلت الصحيفة عن سماح حديد، مديرة الحملات في منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط قولها إنّه «يجب على السلطات البحرينية الإفراج الفوري وغير المشروط عن إبتسام الصائغ، التي كانت جريمتها الوحيدة انتقاد حكومة ملتزمة بسحق كلّ أشكال المعارضة».
وأضافت حديد «نحن قلقون للغاية بشأن صحة إبتسام، عند اعتقالها في مايو/ أيار ضربت من قبل عناصر جهاز الأمن البحريني واعتدوا عليها جنسيًّا، لقد فشلت السلطات البحرينية في التحقيق بشأن هذه الادعاءات ونخشى من أنّها تواجه خطرًا كبيرًا بالتعرض للتعذيب طوال بقائها قيد الاعتقال».
وتطرقت الصحيفة إلى تقرير منظمة العفو الدولية حول الاعتقال السابق للحقوقية الصائغ التي قالت «ضربوني على أنفي وركلوني في المعدة، لمعرفتهم أنني خضعت لعملية جراحية في أنفي وأذني وأنني كنت أعاني من القولون».
وأضافت «كنت أسمع جهاز كهربائي بالقرب مني، وُضع لإخافتي، وأجبروني على الوقوف معظم الوقت، باستثناء عشر دقائق أرادوا مني خلالها تناول شيء ما».
ولفتت الصحيفة إلى أن الصائغ تم سؤالها عن الدراز، حيث اشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين في 23 مايو/ أيار وقتلت 5 أشخاص، وكذلك سألوها عن مدافعين آخرين عن حقوق الإنسان من بين الذين تعرفهم، وعن مشاركتها في مجلس حقوق الإنسان في جنيف في مارس/ آذار الماضي، حيث تحدثت عن الانتهاكات في البحرين.