INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

غضب إسرائيلي من قرار اليونيسكو بشأن الخليل

شنت إسرائيل على لسان عدد من مسؤوليها وناطقيها هجوماً كبيراً  ضد قرار اليونيسكو القاضي باعتبار مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي معلماً تراثياً فلسطينياً عالمياً ومهدداً بالخطر؛ فقد صرح نتنياهو بالقول "هذا قرار هاذٍ آخر لليونيسكو، كيف ليس يهودياً وآباؤنا وأمهاتنا مدفونون هناك؟، اليوم قرروا أن مغارة "المكفيلا" تراث فلسطيني، أي ليس يهودياً ، وأنه مهدد بالخطر، فمن المدفون هناك؟ إبراهيم وإسحاق ويعقوب وسارة ورفقة وليئا ، آباؤنا وأمهاتنا ، وهل يتهدده الخطر؟ فقط في الأماكن التي توجد بها إسرائيل مثل الخليل تضمن حرية العبادة للجميع ، أما في الشرق الأوسط يفجرون المساجد والكنائس والكنس ، وهذا يحدث في جميع الأماكن التي لا توجد بها إسرائيل ، لذلك سنظل نحافظ على مغارة "المكفيلا" وعلى حرية العبادة للجميع ، وسنظل نحافظ على الحقيقة"، وقرر نتنياهو تقليص مليون دولار من موازنة عضوية إسرائيل لليونيسكو وتخصيصه لإقامة متحف لتراث الشعب اليهودي في الخليل

وكانت لجنة اليونيسكو المهتمة بالتربية والعلوم والمحافظة على التراث ، التابعة للأمم المتحدة، قد صادقت على اقتراح فلسطيني بالإعلان عن أن  الحرم الإبراهيمي ومدينة الخليل موقع تراث عالمي فلسطيني ، وقد وافق على الاقتراح أغلبية 12 دولة مقابل معارضة ثلاثة دول وامتناع ستة دول

"حيث أنه تتميّز البلدة القديمة في مدينة الخليل باستخدام الحجارة الجيريّة المحليّة في بنائها ، وذلك خلال العصر المملوكي بين عامي 1250 و 1517، ويحظى الحرم الإبراهيمي الشريف باهتمام محوري في البلدة ، وقد شيّدت مبانيه الأثريّة في القرن الأول الميلادي بهدف حماية أضرحة النبي إبراهيم وعائلته ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الموقع أصبح وجهة حجّ للديانات السماويّة الثلاث: اليهوديّة والمسيحيّة والإسلاميّة 

وقد كانت المدينة على مفترق الطرق التجاريّة المخصّصة للقوافل التي كانت تتنقّل بين جنوب فلسطين وسيناء وشرق الأردن وشمال شبه الجزيرة العربيّة ، ومع العلم أنّ الفترة العثمانيّة (1517-1917) شهدت توسّعاً للمدينة نحو المناطق المحيطة وأضافت العديد من العناصر المعماريّة مثل رفع مستوى سقوف البيوت لتوفير المزيد من الطوابق العلويّة ، إلا أنّ الهيئة المملوكيّة العامة للمدينة ما تزال ملحوظة في الترتيب الهرمي للحارات بناءً على التجمعات العرقيّة والدينيّة والمهنيّة ، ناهيك عن الترتيب الشجري للغرف في البيوت"

بعد انتهاء التصويت ، ألقى سفير إسرائيل لدى المنظمة كارميل شما هكوهين خطاباً ، وأثناء كلمته رن جرس هاتفه أكثر من مرة وبشكل متواصل ، متعمد ومقصود ، وقد أنهى خطابة قائلًا "سيدي رئيس الجلسة ، مضطر لإنهاء خطابي لأتمكن من الرد على عامل السباكة الذي يتصل بي الآن ، والذي يعمل على إصلاح مشكلة في حمامات شقتي في باريس ، فمع كل الاحترام لليونيسكو فالرد على المكالمة أهم بكثير من قراركم المخجل الذي اتخذتموه قبل دقائق مضطر للإنهاء والمغادرة"

وفي سياق خطاب السفير، وقبل أن يوجه الإهانة لمؤسسة اليونيسكو ، كان قد هاجم ألمانيا وبولندا ، فهاجم هكوهين السفير الألماني في اليونيسكو الذي لم ينتقد سلوك السفيرة الكوبية التي لم تقف أول أمس احتراماً لضحايا "الكارثة" اليهود ، عندما طلب هكوهين من الحضور الوقوف دقيقة صمت ، واستنكر هكوهين صمت السفير الألماني متسائلاً "هل بعملك المخجل تمثل حكومة ألمانيا؟ ألا يوجد فارق بين آنا فرانك وبين فلسطينية تقوم بطعن الأبرياء بسكين؟ أطالبك بأن تفسر سلوكك المخجل هذا ، وأنت تصر على عدم توضحيه ، كيف أمكنك أن تقوم باحتقار الكارثة؟"

كما انتقد السفير الإسرائيلي رئيس الجلسة ، مندوب بولندا ، حيث اتهمه بالإذعان للعصابة العربية بعدم التزامه بآلية سرية التصويت التي اتفق معه عليها بأن يتم التصويت سراً خلف ستارة ، وعوضاً عن ذلك تم التصويت كل من موقعه تحت مراقبة الكثير من الكاميرات والمندوبين ، وتساءل هكوهين: كيف يمكن لأي من المندوبين العرب أن يصوتوا ضد القرار عندما يكون التصويت مكشوفًا؟