INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

تقرير “هنري جاكسون”: السعودية تتزعم تمويل التطرف في بريطانية

أصدرت مؤسسة "هنري جاكسون" البحثية البريطانية تقريراً من 12 صفحة بعنوان "التمويلات الخارجية للتطرف الإسلامي" ، وخلص إلى وجود صلة بين التطرف في بريطانية والمملكة العربية السعودية التي ذكرها التقرير 83 مرة.

أوضح التقرير - وهو الورقة البحثية التاسعة لعام 2017 التي تصدرها المؤسسة - أن هناك صلة واضحة ومتنامية بين منظمات إسلامية تتلقى دعماً من الخارج ومنظمات تروج للكراهية وتروج للعنف.

ودعت  مؤسسة "هنري جاكسون" المتخصصة في الشؤون الخارجية ، والمهتمة بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ، في تقريرها المنشور في 5 يوليو/تموز 2017 إلى إجراء تحقيق عام في الدور الذي تلعبه السعودية ودول خليجية أخرى بالخصوص ، ومطالبة المؤسسات الدينية - بما فيها المساجد - داخل بريطانيا بالكشف عن جميع مصادر التمويل الخارجي.

وقد علق النائب عن حزب العمال البريطاني دان جارفيس على الموضوع بقوله إن "هذا التقرير من مؤسسة هنري جاكسون يسلط الضوء على الروابط المقلقة للغاية بين السعودية وتمويل التطرف في المملكة المتحدة".

وفيما يلي أبرز خلاصات وأفكار التقرير:

  • أهم تمويلات التطرف الإسلامي في بريطانية تأتي من الحكومات والمؤسسات الحكومية في دول الخليج ، بالإضافة إلى إيران.

  • تتصدر المملكة العربية السعودية لائحة الدول الداعمة للتطرف حيث قامت منذ ستينيات القرن الماضي برعاية جهود بقيمة مليارات الدولارات لتصدير الفكر الوهابي عبر العالم الإسلامي ، بما في ذلك المجتمعات الإسلامية في الغرب.

  • في المملكة المتحدة ، اتخذ هذا التمويل في المقام الأول شكل هِبَات وأوقاف للمساجد ومؤسسات تعليمية إسلامية يبدو أنها استضافت دعاة متطرفين ووزعت منشورات فكرية متشددة.

كما مورس التأثير من خلال تدريب قادة مسلمين بريطانيين في المملكة العربية السعودية ، فضلاً عن استخدام الكتب المدرسية السعودية في عدد من المدارس الإسلامية المستقلة في المملكة المتحدة.

  • عددٌ من أخطر وعاظ ودعاة الكراهية الإسلاميين في بريطانية يعتنقون الفكر الوهابي ، ولهم - على ما يبدو - صلة بالتطرف الإسلامي الذي يحظى برعاية من الخارج ، إما بدراستهم في السعودية في إطار برامج البعثات الدراسية ، أو عبر تزويدهم بمطبوعات ومواد متطرفة من داخل المملكة المتحدة نفسها.

  • نحو 850 بريطانياً التحقوا بتنظيمات جهادية في العراق وسوريا يُعتقد أنها ترتبط بمؤسسات تمويل أجنبية ودعاة.

وأوردت المؤسسة نقلاً عن تقرير نُشر عام 2009 أن هناك 24 مدرسة إسلامية تعمل في بريطانية توصف بأنها "مدارس سعودية" تمولها وتؤثر فيها المملكة من المراحل الأولية التعليمية وصولاً إلى التعليم المتوسط والثانوي ، وأن مقرراتها الدراسية وُصِفت "بالمتشددة جدا".

"هنري جاكسون" أبدت قلقاً وتخوفاً من تمويل السعودية لأنشطة في مجتمعات ديمقراطية ومتعددة ، وهي المملكة التي تغيب فيها الحرية الدينية ، ففي السعودية وفق إحدى الشهادات "نوع من النفاق الكبير .. فمن المستحيل بناء كنيسة ، ونفس الإيدولوجية تطالب ببناء المساجد في بريطانية".

وجاء في التقرير الذي ركز على التمويل السعودي لمساجد في بريطانية أنه ليست مصادفة أنه مع تنامي الفكر الوهابي بين المسلمين البريطانيين خاصة في الجامعات والمساجد ، تزايد خطر الإرهاب" ، موضحاً أن السعودية أنفقت مثلاً عام 2007 ملياري دولار فقط للترويج للتفسير المتطرف للفكر الوهابي عبر العالم ، وأنفقت خلال الثلاثين عاماً الماضية مالا يقل عن 67 مليار دولار دعماً لهذا الجهد.

وأشار التقرير - الذي تضمن شهادات وإحصائيات تعتمد على عدة مصادر -  إلى أن التمويل الأجنبي للتطرف الإسلامي في بريطانية يشكل تحدياً خطيراً اعترفت به الحكومة البريطانية التي دعاها إلى فتح تحقيق عام وعلني في تمويل التطرف من الخارج.

وقالت المؤسسة إن هذا التحقيق "سيمثل خطوة هامة نحو صياغة سياسة لمعالجة هذه المشكلة" ، داعية الحكومة إلى أن تلزم المؤسسات بإظهار المزيد من الشفافية بشأن أنواع معينة من التمويل من الخارج.