يستنكر المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان ويدين بأشد العبارات الجريمة الإرهابية التي قامت بها قوى التكفير يوم أمس في العاصمة الإيرانية طهران ، حيث قام عدد من الإرهابيين باستهداف مبنى مجلس الشورى الإسلامي ومحيط مرقد الإمام الخميني (قدس سرّه) ، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين.

لا ينفك الإرهاب وداعميه من القيام بالأعمال التخريبية والإجرامية في كل أنحاء العالم باستهداف الشعوب الآمنة وذلك بدعم من الدول العديدة التي تمد الجماعات الإرهابية التكفيريه بالمال والسلاح دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية المراعية لحقوق الإنسان وبالذات الحق في الحياة. لذا يجب الإسراع في وضع حد لهذا التوغل الإرهابي الذي غزا كل بقاع العالم وتكثيف التعاون من خلال العمل والتنسيق بين مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة وبمساندة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والإنسانية لوقف دعم الجماعات الإرهابية ومنع تصدير الأسلحة لها من قبل الدول المصنعة التي تعتمد على حصاد المال الخليجي بشكل أساسي ، وذلك درءاً لتفشي "وباء الإرهاب" ، بعد أن بات غسيل الأدمغة ألعوبة ووقوداً بيد المخربين في العالم.

لأجل هذا كله فإننا نطالب المعنيين ، باستصدار قوانين تعاقب بأشد العقوبات كافة الجماعات الإرهابية وأتباعها من منتمي أفكار تكفير الآخر من الوهابية وغيرها ومحاسبتها جراء أفعالها، فالحق في الحياة أسمى الحقوق فمن حق الإنسان أن يعيش بدايةً ، ومن ثم ليتمكن من التمتع بباقي الحقوق الإنسانية الأصيلة المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية.

وبهذه المناسبة فإننا نقدم التعازي لشعب وحكومة وقيادة الجمهورية الإسلامية لسقوط الشهداء وندعو للجرحى بالشفاء العاجل ونواسي أسر الضحايا المكلومين.

المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان