INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

د. دشتي: العوامية تتعرض للإبادة على يد القوات السعودية في ظل صمت وتعتيم دوليين

 صرح الدكتور عبدالحميد دشتي على حسابه الخاص مسلطاً الضوء على الوضع في منطقة العوامية بالسعودية

العوامية في منطقة القطيف من الشرقية في المملكة العربية السعودية ومنذ ما يزيد عن 14 يوماً والتي يقطنها السكان الشيعة يتعرضون إلى حرب وحشية وجنون بدأ بعمليات هدم السلطة لمباني تاريخية في حي المسورة رفضها الأهالي بطريقة سلمية ، لتشن السلطة حرباً على أهالي العوامية المستهدفين أصلاً ومنذ سنوات بالانتهاكات اليومية المستمرة والمداهمات وقتل وتصفية العديد من السكان الشباب تحديداً ومنها رجل الدين الشيخ النمر الذي تم إعدامه في وقت سابق في عام 2016 وكان أحد أبرز رجال الدين المسلمين الشيعة واليوم يصرح أهل العوامية بأن الجميع مستهدفين وحتى الآمنين في داخل بيوتهم فالعواميه معرضة للاباده، وإن ما تزعمه الحكومة السعودية لتبرير الحرب على العوامية وفي ظل تعتيم إعلامي تام تزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للسعودية ، لا صحة له وإنما هو تنفيذ لمخطط حكومي تم التمهيد له من خلال سوق مبررات وذرائع تناولها الإعلام السعودي مسبقاً ، ومن ثم بدأت الحكومة بشن حرب شرسة وإطباق حصار جائر وحظر تجوال مفروض وغير مبرر وفقاً للمواثيق الدولية بشأن السكان المدنيين لا سيما عندما تستعمل القوات السعودية أسلحة حرب تدميرية غير مسبوقة وكأنها في سياق حربها على اليمن وبذات صنوف الأسلحة والقنابل والذخائر التي تستخدم ضد عشرات الآلاف من المواطنين وفي ظل منع دخول الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف إلى العوامية لإسعاف الجرحى.

إنها حرب مجنونة حقاً في المنطقة الشرقية السعودية وفي حي العوامية والقطيف عموماً وعلى المجتمع الدولي إدانة هذه الحرب الوحشية وذلك لمنع الحكومة السعودية من إبادة سكان هذه المناطق بتوسيع الحرب ونقلها إلى مناطق أخرى في محافظة الشرقية في سياق مخطط خليجي يستهدف المواطنين الشيعة واهمين بأنهم قد يتعاطفوا مع إيران فيما لو مضى مخطط التصعيد السعودي ضد إيران ونؤكد على عدم مصداقية النظام السعودي في بياناته المفبركة بشأن استخدام المواطنين العنف وقتل الشرطة ، الأمر الذي تجب فيه المطالبة بإجراء تحقيق محايد ومستقل للوقوف على حقائق الأمور هناك بعد أن تعدت الانتهاكات لحقوق الإنسان ، الإقصاء والتمييز والقتل الممنهج الذي استهدف المواطنين والنشطاء وفي مجال حقوق الإنسان والمعبرين عن آرائهم منذ عام 2011 فضلاً عن عمليات الإعدام خارج نطاق القانون ودون محاكمات عادلة.

القنصل الأمريكي في الشرقية قطع رحلته إلى البحرين وعاد للظهران على خلفية الأحداث العنيفة في القطيف (العوامية).