المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان يدين أعمال التفجير الذي ارتكبته يد الإرهاب بحق أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين بحلب
يدين المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان بأشد العبارات ما قامت به المجموعات الإرهابية في حي الراشدين غرب مدينة حلب قرب مكان تجمع الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة في سياق اتفاقية "البلدات الأربع" حيث يسيطر على هذه المنطقة مجموعة من الفصائل المعارضة المدعومة من قبل قطر وتركيا والسعودية.
إن ما يزيد عن 100 شهيد و200 جريح و200 مفقود هم ضحايا هذا العمل الإرهابي المشين ، بعد أن أخلت الدول الراعية والجماعات الإرهابية بشروط الاتفاقية التي كان يجب أن تثمر عن عملية تبادل بين أهالي كفريا والفوعة من جهة ومضايا والزبداني من جهة أخرى.
وأكدت المصادر الرسمية أن إرهابياً نفذت تهديداً مسبقاً من الجماعات الإرهابية التي أرسلت أحدهم و كان يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه في منطقة الراشدين جانب محطة وقود وأفادت مصادر محلية من بين النازحين أن عملية التفجير تمت بعد أن قام مجموعة من الإرهابيين باستدراج عدد كبير من الأطفال حول السيارة المفخخة التي كان يجب أن تنقل المواد الغذائية للأهالي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول الدول الراعية للإرهاب الإخلال بالاتفاقات وآخرها مجزرة الأمس التي تمت بدمٍ بارد حيث كان نص الاتفاق على دخول حافلات كفريا والفوعة إلى حلب مقابل دخول حافلات مضايا والزبداني إلى إدلب بالوقت ذاته.
ولكن الجماعات الإرهابية نقضت بعهدها ، وإننا إذْ ندين هذا العمل الإرهابي بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين مضى على معاناتهم تحت الحصار ما يكفي من سنوات قضوها في ظل ظروف قاسية ، تارة في أيام البرد القارسة ، وتارة تحت القصف ، وتارة أخرى في ظل حر شديد وانقطاع للمياه بفعل المجموعات المسلحة وغيرها من أشكال المعاناة العديدة.
لذا فإننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة للعمل بشكل جدي على وقف بطش الميليشيات الإرهابية التي لادين ولا قيم ولا أخلاق لها وحماية حق الإنسان في الحياة بالدرجة الأولى طالما أنها الراعي الأول لحقوق الإنسان كافة ويعوّل عليها بحماية كافة المدنيين في زمن الحروب والنزاعات المسلحة ، كما نؤكد على ضرورة وقف تزويد مجرمي الحرب الذين يقتلون الأطفال لوقف هذا الدعم ومحاسبتهم على ما اقترفته أيديهم من دمار لشعوب العالم ولعلنا نحقق بذلك العدالة المنشودة وننشر المساواة بين أفراد العالم كافة ونضمن الأمن والسلم الدوليين.
المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان