الشيخ زكزاكي بحاجة لعناية طبية عاجلة

وجه أنصار الشيخ زكزاكي رسالة إلى العالم والمجتمع الدولي يوضحون فيها ما آلت إليه حالة زعيمهم جراء الأعمال التعسفية التي ارتكبتها حكومة نيجيريا بحقه وحق زوجته ، وأتباعه وأبنائه - فيما سبق - مطالبين بالإفراج الفوري غير المشروط عن الشيخ وزوجته ليتمكنوا من تلقي العلاج اللازم بعد تفاقم حالتهما الصحية وجاءت الرسالة على النحو التالي:

لن نتراجع في جهودنا المبذولة احتجاجاً على استمرار الاعتقال التعسفي بحق زعيمنا "الشيخ إبراهيم يعقوب زكزاكي" منذ ديسمبر 2015 بسبب الظلم القاسي الذي يتعرض له. كان الشيخ زكزاكي يكافح لضمان التعايش السلمي بين المجتمعات رافضاً الانقسامات الدينية والقبلية وكان يطالب أيضاً بحقوق الإنسان كافة.

لقد كان الشيخ زكزاكي يدافع عن الوحدة بين مختلف فئات المجتمع الإسلامي وذلك من خلال برنامج أسبوعي يعقد كل سنة يسمى "أسبوع الوحدة" ، وكان جسراً للتفاهم يقرّب بين المجتمعات المسيحية والإسلامية حيث كان سباقاً لتنشيط التفاعل التنموي بينهما ، ومع ذلك هوجم الشيخ بلا رحمة من قبل وحدة من الجيش النيجيري في منزله باستخدام الذخيرة التي كان ينبغي أن تستخدم في جبهات القتال وليس ضد شيخ يدعو إلى الوحدة والإلفة بين الأديان والمجتمعات.

قُتل بهذا الرصاص أكثر من ألف شخص من أتباعه في غضون 48 ساعة ، كما أحرق الجنود بعض أتباعه أحياءً وكان من بينهم أخته الكُبرى. ليس ذلك فحسب ، بل قُتل أطفاله الثلاثة الصغار أمام عينيه ، تعرّض منزله للقصف وأحرقه الجنود وفي الآخر دُمّر كلياً من قبل حكومة ولاية كادونا كما تم تدنيس موقع قبر والدته وكذلك المقبرة التي دُفن فيها أطفاله الثلاثة الذين قتلهم الجيش النيجيري سابقاً.

بعد كل هذا التدمير الوحشي لممتلكاته وزهق أرواح أحبائه طعنَ الشيخ وزوجته في أمر اعتقالهما رغم إصابتهما بالجروح جراء هجوم الجيش ، أصدرت المحكمة حكماً لصالحه فقد قررت أن عملية الاعتقال غير قانونية وغير دستورية وبدل أن تمثُل الحكومة الفدرالية لأمر المحكمة فقد اختارت أن تزدري المحكمة ذاتها.

وكمَن يضيف الملح إلى الجرح تدرك الحكومة الفدرالية تماماً أن الشيخ زكزاكي فقد إحدى عينيه خلال مجزرة زاريا التي ارتكبها الجيش وأن العين الثانية بحاجة إلى عناية طبية لكنها قررت حرمانه من حقه في الحرية ليتمكن من تأمين احتياجاته الصحية ، وما زالت زوجته تعاني من إصابات الطلقات النارية حيث لا يزال هناك شظايا في بطنها على مقربة من الحبل الشوكي ومع ذلك حرمت من حقها في الحرية الذي منحتها إياه المحكمة الفدرالية العليا.

ما هو أسلوب الظلم والاضطهاد هذا؟ ما هي الأسباب إزاء إبقاء الشيخ زكزاكي خلف القضبان متعرضاً لكل هذه الأعمال الوحشية وغير القانونية على مدى أكثر من عام حتى الآن؟

لأجل هذا كله فإننا نبلغ الناس جميعاً عن محنة الشيخ زكزاكي ونطالب الحكومة بقيادة الرئيس بالإفراج الفوري عن الشيخ زكزاكي وزوجته بدون أي قيد أو شرط كما نؤكد على أن إبقاءهما في السجن ما هو إلا مدعاة للفوضى.

إننا في المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان ندين الأساليب التي تستخدمها الحكومة النيجيرية في حرمان الشيخ زكزاكي وزوجته من أبسط الحقوق وهو حقهما في العلاج كما نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بضرورة التحرك والضغط على الحكومة النيجيرية لإطلاق سراحهما وتفعيل المحاكمة العادلة في نيجيريا.