أصدرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (أسكوا) تقريرا هاما ينصّ على أن "إسرائيل" دولة عنصرية وتمارس سياسية التمييز العنصري (أبارتايد) ضد الفلسطينين.. وهذه أول مرة تتهم وثيقة أممية "إسرائيل" بالعنصرية أو الفصل العنصري، بعد قرار قديم لمجلس الأمن اتهم "الصهيونية" وليس "إسرائيل" بأنها حركة عنصرية .. هذا أهم ما جاء بالتقرير وفق قراءة أولية:

- "إسرائيل" دولة عنصرية، وممارساتها تشبه ممارسات نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا الذي اجتمع العالم على تجريمه، وتم تفكيكه في تسعينيات القرن الماضي.

- ممارسات "إسرائيل" هي فصل عنصري (أبارتايد) وفقا للتعريف القانوني للأبارتايد وليس وصفاً معنوياً أو من قبيل الخطاب الشعبي الهادف للإدانة.

- عرّف الفصل العنصري وفقا لقانون روما الأساسي بكونه: الأفعال غير الإنسانية المرتكبة ضمن نظام مؤسسي قائم على القمع والسيطرة المنهجية من قبل جماعة عرقية ضد جماعة أو جماعات عرقية أخرى، وترتكب بنية الإبقاء على ذلك النظام.

- أقرّ التقرير أن جريمة الفصل العنصري التي تمارسها اسرائيل، تأتي كثاني أخطر جريمة في العالم بعد جريمة الإبادة الجماعية.

- أوصى التقرير الدول والكيانات بعدم الاعتراف بقانونية نظام الفصل العنصري، عدم دعم أو مساعدة "إسرائيل" في تثبيت نظامها القائم على التمييز، والتعاون مع الأمم المتحدة لتفكيك نظام الفصل العنصري.

التقرير زخم ومليئ بالتفاصيل (74 صفحة).. صحيح أنه غير ملزم ولا يترتب عليه أثر قانوني مباشر، لكنه يعد وثيقة أممية تشكل أولا انتصار للحق الفلسطيني، وعزلا ثقافيا ومعنويا للمشروع الصهيوني..

ثانياً يمكن الاحتجاج بالتقرير سياسياً ودبلوماسياً أمام الدول والكيانات، كما يشكّل وثيقة تدعم حجة الطرف الفلسطيني في أي عملية تقاضي دولية.