الظلم في العالم العربي .. من منع توزيع هذا التقرير في الأمم المتحدة؟
بضغوط إسرائيلية سعودية بحرينية منعت الأمم المتحدة توزيع تقرير أعده خبراء منظمة "الاسكوا" التابعة لها عن الظلم في العالم العربي والكيان الاسرائيلي حيث التطهير العرقي والفصل العنصري والجرائم ضد الإنسانية فيما ركز على الاستبداد في دول مجلس التعاون.
الظلم في العالم العربي والطريق إلى العدل.. عنوان لتقريرٍ أعده خبراء في منظمة الاسكوا الأممية بهدف تقديم مادة علمية وتحليلية للأوضاع في العالم العربي، حسب معدي التقرير ويعري الفساد والظلم الذي تتبعه هذه الدول الأمر الذي دفع دولاً عربية كالسعودية والبحرين وكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى منع انتشاره أو تداوله في الأمم المتحدة التي رضخت للضغوط وتنصلت من التقرير وقررت نشره باسم خبراء كلفتهم الاسكوا بإعداده.
التقرير أفرد فصلاً كاملاً تحت عنوان "غياب العدالة في فلسطين" سلط فيه الضوء على الممارسات العنصرية والظلم الإسرائيلي الواقع على الشعب الفلسطيني ابتداءً من اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم إلى التطهير العرقي وصولاً إلى حرمان الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير.
وأكد التقرير أن هناك قناعة لدى سلطات الاحتلال تعتبر كل طفل فلسطيني هو إرهابي محتمل وأن الفلسطينيين لا يتمتعون بحق المواطنة فضلاً عن خضوعهم لحكم عسكري قاسٍ.
وأشار التقرير إلى انتهاك الكيان لاتفاقية جنيف الرابعة من خلال قتله الأطفال ومهاجمة المرافق الطبية وخرق الاحتلال لسبعة وعشرين قراراً لمجلس الأمن الدولي إضافة إلى سياسة الفصل العنصري التي تعتبر من الجرائم ضد الإنسانية محذراً من أن قيام دولة عرقية ودينية يولد التطرف ويهدد بحروب دينية كبرى وأن مشروع قيام دولة قومية سيعطي سنداً دستورياً للاحتلال في سياساته تجاه الفلسطينيين.
التقرير أورد في صفحاته الأربعمئة وفصوله الخمس واقع العدل في البلدان العربية وتحدث عن الاستبداد في بعض هذه الدول الذي أدى إلى انتفاضات انتهت بحروب دموية وحذر من اندلاع موجة أخرى من الثورات مشيراً أن هذه الثورات لن تكون ثورات لافتات بل سيحمل فيها السلاح.
وشدد التقرير على ضرورة وأد الفتنة الطائفية كونها تشكل تهديداً وجودياً للعالم العربي موضحاً أن النخب الحاكمة في هذه البلاد قلقة بسبب غياب شرعيتها ما يدفعها إلى المبالغة في القمع.