تتواصل جرائم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بحق الإنسانية في كل بقعة من بقاع الأرض ، فالإرهاب متأصل في تكوين ومبادئ هذه الجماعة اللاإنسانية.

لم يكفها ما اقترفته في الدول المناهضة لها بل ويستمر توغلها في الذبح والحرق ليصل إلى عُقر دار دولٍ ساندتها واعتبرتها داعماً لها ومدافعاً عن الحريات.

فقد عادت مشاهد الذبح والحرق مع نهاية هذا العام مذكراً بمشهد مماثل في العام الماضي بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة ... حيث نشرت فيديو بإعدام جنديين تركيين من قوات حرس الحدود التركية قامت بأسرهما في العام الماضي وهما سيرتير تاش وفتحي شاهين.

إنها جريمة أخرى تضاف إلى سجل الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا التنظيم الإرهابي بدعم من مشغليه الإقليميين والدوليين.

ونحن في المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان نتساءل بحق: متى سيتحرك العالم للوقوف في وجه هذا التنظيم وأشباهه من التنظيمات الإرهابية؟

متى سيدرك داعمو الإرهاب في العالم أنّ عليهم الحد من توغل هذه الجماعات التكفيرية في المجتمعات لتعيث فيها هلاكاً وخراباً ... هل سينتظرون إلى أن ينتشر فكرهم الوهابي في أصقاع الأرض ويصبح إصلاح الإنسانية ضرب من ضروب الخيال؟

إننا في المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان ندين بأشد العبارات ما قام به التنظيم الإرهابي داعش بحق الجندييين التركيين وقيامهم بنشر مقطع فيديو يوضح عملية الحرق بما فيه من نشرٍ لأفكارٍ وحشية وبذلك نشر الرعب والخوف في قلوب كل من يراه.

ونطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتكاتف لإيقاف هذا المد الإجرامي لهذا التنظيم وذلك من خلال الضغط على كافة الدول الداعمة للإرهاب لوقف تمويله ودعمه السياسي واللوجيستي ومحاسبة كل من يمد يد العون له في المحافل الدولية وفق المواثيق والقوانين المرعية والتي تضمن حق كل فرد في الحياة.