تتواصل التحذيرات الدولية والأممية من مجاعة حقيقة تضرب اليمنين في اليمن بسبب نقص المواد الغذائية والطبية واستمرار الأزمة الإنسانية لأكثر من 21 شهراً أي ما يقارب العامين وكان سبب الأزمة اليمنية الحرب التي شنها التحالف بدءاً بغارات جوية في شهر مارس  من العام 2014 إلى الحصار الشامل براً وبحراً وجواً التي تأثر منها جميع مكونات المجتمع المدني منهم الأطفال.

وبالرغم من إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن الأزمة في اليمن وضعت البلد الفقير على شفا المجاعة في مناطق القتال كما أضاف برنامج الأغذية العالمي أن دراسة قام بها أظهرت أن الأمن الغذائي لنحو 1.3 مليون يمني نزحوا داخلياً في حالة خطر ناهيك عن الأخطار الكبيرة في مجال صحة وتغذية الأطفال فقد انتشرت الأوبئة مثل الكوليرا والحصبة وعلى الأقل طفل واحد كل عشرة دقائق يموت بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.

اليمن وكما يسميها البعض الحرب المنسية يعاني فيها حوالي 2.2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العناية العاجلة، فحوالي 462000 طفل منهم يعاني من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي زيادة كبيرة تصل إلى 200 بالمئة مقارنة بعام 2014 كما يعاني 1.7 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد المتوسط ..

إن أعلى معدلات سوء التغذية الحاد تظهر بين أطفال محافظات الحديدة وصعدة وتعز وحجة ولحج، حيث تشكل هذه المحافظات الخمس أكبر عدد من حالات سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن، في حين تسجل محافظة صعدة أعلى معدلات التقزم بين الأطفال على مستوى العالم، إذ يعاني 8 من أصل كل 10 أطفال في المحافظة من سوء التغذية المزمن في نسبة لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل نسبة إلى اليونسيف.

وعليه فنحن في المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان نناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة خاصة للحد من هذه الأزمة التي تضرب اليمن بأبشع صور المجاعة والتي تهدد حياة الأبرياء وخاصة الأطفال منهم بعمر الزهور.