’حياة’ اليمنية تغار من لعبتها - عبد الحميد دشتي
أيها العالم الأسود، أعرف أنك تتجنب أن تنظر إلى صورة الطفلة اليمنية حياة العذري التي فقدت والديها وشقيقتها وهي تحدق في لعبتها وترى أن لها قدمين وهي تعتقد أن بإمكانها أن تسير بهما، بينما تركت لها قوات " التحالف " قدماً واحدة وبترت الأخرى بغاراتها الوحشية الهمجية التي ما زالت تمعن في قتل الأطفال وتقطيع أوصالهم وكأنها مرعوبة منهم، رغم إدانة المجتمع الدولي لمملكة الإرهاب ممثلاً بالأمم المتحدة وإدراجها على القائمة السوداء.
أيها العالم الأسود .. ماذا تجدي قراراتكم نفعاً، وهي ما زالت حبراً على ورق أو ذبذبات صوت منطلق من مايكروفون ، وأنتم تعلمون أكثر من غيركم أن أسلحتكم التي ترسلونها إلى الشيطان من أجل أن يحيا أطفالكم بموت أطفالنا هي التي تفعل ذلك؟
أيها العالم الأسود .. آن لك أن تتحرك بكل هيئاتك ومؤسساتك لتضع حداً لهؤلاء الهمج الرعاع الذين يزدادون توحشاً كلما ازدادوا فشلاً في حربهم على اليمن الذي لن يعود سعيداً إلا بقطع آخر قرن من قرون الشيطان.
أيها العالم الأسود .. قراراتك لم تعد فاعلة في الميدان، أي ميدان، فهي ليست سوى تسجيل موقف ضد أعداء الطفولة. فلقد نعقت أصوات غربان السعودية لترد عليكم ولن تشفع لكم مواقفكم الكلامية أمام الدماء التي تراق والدمار الذي لحق باليمن وبأي مكان وصلت إليه أسلحتكم.
نعم أنتم تشاهدون، تعرفون كل شيء..
وتعرفون أيضاً أنهم لن يتوقفوا عن همجيتهم إلا إذا تصديتم لهم على الأرض ووضعتم حداً لعبثهم وجرائمهم المخزية..
فمتى تتحركون!؟ حسب اليمنيين الله وهو المنتقم الجبار.. حسبهم الله.. !!