كتب الحقوقي الدولي “بريان دولي” مقالاً في “هافنغتون بوست” يوم الخميس (26 مايو 2016) بعنوان "50 يوماً من نقض الوعد في البحرين" بمناسبة مرور 50 يوماً على الوعد الذي أطلقته حكومة البحرين بإطلاق سراح الناشطة الحقوقية زينب الخواجة المعتقلة بمعية رضيعها.

وقال دولي ” غداً يمر 50 يوماً على إطلاق ذلك الوعد ولازالت الخواجة في السجن، خمسون يوماً يمكنك خلالها أن تطير إلى القمر وترجع، أو تُبحر في المحيط الأطلسي أو تتسلق قمة جبل إيفرست , ولكن لا يبدو أن حكومة البحرين تحاول جاهدة لتحقيق ذلك الوعد”.

ولم يُبدِ  دولي استغرابه من عدم وفاء حكومة البحرين بوعدها وقال في هذا الخصوص ” أولئك الذين يتابعون أوضاع البحرين لم يفاجؤوا بتلكؤ السلطات في تنفيذ وعدها, فلقد وعد ملك البحرين من قبل بتنفيذ توصيات بسيوني لكنه لم ينفذها”.

وأوضح دولي أن عدم تنفيذ الوعد " مُحرج " لوزارة الخاريجة الأمريكية التي رفعت الحظر عن مبيعات الأسلحة إلى البحرين قبل قرابة العام تحت ذريعة إحرازها تقدم على صعيد تحسين أوضاع حقوق الإنسان.

وأكّد دولي على أن تردد وزارة الخارجية الأمريكية في الإجابة حول ما تنوي القيام به يعطي” أملاً ضئيلاً ” باتخاذ موقف حازم من واشنطن حيال حليفها.

وأضاف "لقد استجابت وزارة الخارجية لسحق حكومة البحرين للمعارضة السلمية عبر مكافأة النظام بتزويده بالمزيد من الأسلحة". وأردف "إن تسليح الطغاة ودعمهم سياسياً بمكنهم من القمع ، وهو الأمر الذي تبدو أمريكا مستعدة للقيام به في حالة البحرين".

ودعا دولي الخارجية الأمريكية إلى إعادة النظر في قرارها باستئناف مبيعات الأسلحة إلى البحرين مضيفاً أن الثقة بوعود النظام معدومة.

يُذكر أن وزير خارجية البحرين أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي في المنامة في 7 أبريل الماضي عن عزم الحكومة الإفراج عن زينب الخواجة ورضيعها لأسباب إنسانية مع إبقاء التهم الموجهة إليها.

لكن السلطات لم تنفذ ذلك الوعد ولازالت الخواجة تقبع في السجن بالرغم من تدهور حالتها الصحية.