التهجير القسري للفلسطينيين
حقوق ومعاناة - أصحاب الأرض - الفلسطينيون .... وتقصير المجتمع الدولي
في ذكراها الـ68 "نكبة فلسطين" ... تأخذنا هذه الذكرى إلى العام 1948 حيث كان عاماً احتفالياً بالنسبة للحركة الصهيونية ، ففي "حرب الاستقلال" كما سمّاها الإسرائيليون تمّ تهجيرٌ قسريٌّ جماعيٌّ ممنهجٌ لما يزيدُ عن 750 ألف فلسطيني في أكثر من 530 مدينة وقرية.
هذا التهجير أدّى إلى تحوّلٍ مأساوي في حياة الفلسطينيين بعد أن اغتُصبت ممتلكاتهم وثرواتهم وأراضيهم عدا عن المجازر التي ارتُكبت بحقّهم ، والتي لا زالت تُرتَكبُ حتى يومنا هذا في ظلِّ صمتٍ دوليٍّ مُطْبقٍ ... وفي ظلِّ استمرار التوسع الاستيطاني للاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية.
ولكن ، رغم صمت المجتمع الدولي ورغم تواطؤ بعض الدول العربية مع الكيان الاستعماري .... لم تتراجع آمال الشعب الفلسطيني وكل من آمنَ بقضيته وحقِّه في العودة إلى أراضيه المغتصبة .... ولم تضعُف عزيمتُه وإرادته في مواظبة الدفاع عن حقّه في العودة إلى دياره سواءٌ بمواجهة العدو في المحافل الدولية أو بالانتفاضة الباسلة أو حتّى بالكفاح المُسلّح ، فمهما طال الظلام لا بُدَّ للّيل أن ينجلي ولا بُدّ للحق أن يعود إلى أهله.
ونحن بدورنا في – المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان – كمنظمة حقوقية إنسانية ندعم كل تطلعات الشعب الفلسطيني ونسانده في كافة المحافل الدولية وبكل الطرق والوسائل الشرعية والقانونية المتاحة ، ونقف خلفه إلى حين استرجاع أراضيه وقُراه وممتلكاته وآماله التي تركها خلفه ليؤكد للعالم أجْمع أنّ الفلسطيني مهما غابَ عن دارة فهو عائدٌ لا محال.