مجلس الأمن يصدر بياناً رئاسياً يجدد فيه مسؤوليته الرئيسية عن صون السلام والأمن الدوليين
ًجدد مجلس الأمن مسؤوليته الرئيسية عن صون السلام والأمن الدوليين وفقا لميثاق الأمم المتحدة
وأصدر المجلس بياناً رئاسياً أكد فيه من جديد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره إنما يشكل أحد التهديدات الأشد خطورة التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان، وأن أية أعمال إرهابية تعتبر إجرامية لا مبرر لها بغض النظر عن حوافزها ومكان ارتكابها وتوقيتها والجهة التي ترتكبها
وأكد مجلس الأمن على أنه لا يمكن ولا ينبغي ربط الإرهاب بأي ديانة أو جنسية أو حضارة وشدد على أهمية تعزيز التسامح والحوار بين الأديان. وشدد مجلس الأمن على أنه لا يمكن دحر الإرهاب إلا باتباع نهج يتسم بالمثابرة والشمول ويقتضي من جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني حسب الاقتضاء المشاركة والتعاون على نحو فعال في منع التهديدات الإرهابية وإضعافها وعزلها وإبطالها، وفقا لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب
ولاحظ مجلس الأمن الحاجة الملحة إلى التصدي على الصعيد العالمي لأنشطة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات في مجال التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية والتجنيد، ويسلم بضرورة أن ينظر المجتمع الدولي في بلورة فهم دقيق للكيفية التي تحفز بها هذه الجماعات الآخرين وإيجاد أكثر الوسائل فعالية لمكافحة الدعاية الإرهابية والتحريض والتجنيد بما في ذلك عن طريق الإنترنت
وطلب مجلس الأمن من لجنة مكافحة الإرهاب بتقديم مقترح " إطار دولي شامل"، إلى المجلس بحلول الثلاثين من نيسان/ أبريل 2017، من أجل التصدي بفعالية وفقا للقانون الدولي للطرق التي يستخدم بها تنظيم داعش وتنظيم القاعدة وما يرتبط بهما من جماعات ومؤسسات وكيانات، خطاباتهم لتشجيع وتحفيز وتجنيد آخرين لارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك عبر حملة خطابات مضادة. وأكد يان الياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته أمام المجلس على أهمية الاستثمار في شباب اليوم وذلك عن طريق توفير الموارد المادية والتمكين السياسي، مشيرا إلى أن هناك قدرا كبيرا من القلق حول وقوع الشباب فريسة لخطابات الإرهاب وأيديولوجياته
وقال، "يجب علينا ألا نعمل فقط للشباب، بل يجب أن نعمل مع الشباب. بدلا من النظر إلى الشباب باعتبارهم جزءا من المشكلة، يجب علينا تسخير إمكاناتهم الهائلة لصياغة الحلول
في عالم اليوم، الشباب لديهم مهارات اتصال متفوقة، وشبكات وسائل إعلام اجتماعية واسعة، وأصوات غالبا ما تكون أكثر تأثيرا من كبار السن. إذا أردنا مواجهة خطابات الإرهاب، يجب أن نقوم بتحفيز وتعبئة هذا الجيل من الشباب- الأكبر في التاريخ - لتضخيم رسائلنا الإنسانية المشتركة."
وأشار إلياسون إلى القرار (2250) الذي اعتمده مجلس الأمن في ديسمبر الماضي، داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى ترجمة هذا القرار إلى عمل. كما أشار إلى خطة الأمين العام للعمل على منع التطرف العنيف، وقال، "لقد تم تناول التحريض وتجنيد الإرهابيين وكذلك الظروف التي تؤدي إلى الإرهاب في العديد من قرارات مجلس الأمن، والاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب التي اعتمدتها الجمعية العامة، بالإضافة إلى خطة الأمين العام للعمل على منع التطرف العنيف
لقد دعا الأمين العام إلى اتباع نهج عملي وشامل للرد على العوامل المعقدة التي تدفع الناس إلى التطرف العنيف." وأكد الياسون على أن الوقت قد حان للوقوف معا للتضامن العالمي ضد القوى التي تريد تقسيم العالم وترهيبه، وأن تنسي البشر جمال وتنوع وقوة القيم والمبادئ الأساسية والعالمية