ماذا وراء الحملة على النائب د . عبد الحميد دشتي ؟
تستعر الحملة الشعواء في مواقع التواصل وعبر الواتس اب في العديد من الدول العربية وخصوصاً الكويت والسعودية والتي يشنها كيديون متعمدون او جهلة ضد النائب الدكتور عبد الحميد دشتي تزامناً مع قرار البرلمان الاوروبي بحظر توريد الاسلحة الى السعودية نظراً لما تقوم به في اليمن وسوريا وغيرها من الدول التي تشهد اضطرابات دموية نتيجة الهجمة الداعشية التكفيرية التي تقتل الابرياء والاطفال والنساء والشيوخ بهيستيرية غير مسبوقة تماماً وكأنها - اي داعش ورعاتها - يلفظون النفس الاخير ، ووصلوا الى مرحلة الانتحار الجماعي ، الامر الذي دفع البرلمان الاوروبي لاتخاذ هذا القرار الجريء بعد ان اتضحت الامور امام نواب الاتحاد ولم يعد بإمكانهم ان يواجهوا شعوبهم التي تواجههم وتحاسبهم على مواقفهم المتدبذبة والملتسبة من الارهاب ورعاته . واذا كان النائب د . دشتي وراء هذا القرار فهذا مديح له وليس انتقاصاً ، لأنه تمكن بقوته وبسياسته وصولاته وجولاته في المحافل الدولية ، وهو المعروف بمواقفه الصلبة منذ نحو خمس سنوات بشأن الشعب البحريني المطلوم ، نقول اذا تمكن دشتي من اقناع نواب اوروبا ، فإنه بهذا يشكل لوبي من شخص واحد اقوى من اي " لوبي " آخر
و هذا هو التفسير الوحيد للحملة ضد النائب الدكتور دشتي والتي يشنها الدواعش السياسيون في مختلف المحافل تحت ادعاءات واهية ومنها ما سمي بدعوة النائب د . دشتي الى ضرب السعودية وهي دعوة في سياقها السياسي ليست بالضرورة ان تكون عسكرية وإنما بقرارات اخرى مماثلة لقرار البرلمان الاوروبي بعد ان حصحص الحق وظهرت الامور على طبيعتها . وهنا ندعو من يطلقون على انفسهم ب " الوسطيين " نواباً او سياسيين ان يتبينوا الامور وان لا ينجرفوا مع الاكاذيب والشائعات وان يطلقوا مواقف " غبية وعشوائية " فقط لارضاء دولة او جهة او تنظيم خصوصاً واننا ذقنا الامرين من هذه الجهات الملتحقة بشكل اعمى إما خوفاً او مجاملة ، فالنواب والسياسيون في هذه المرحلة المفصلية التي تبشر بانتصار محور المقاومة باعتراف وإقرار دولي . فهؤلاء النواب والسياسيون يسمعهم نواب العالم ومنهم نواب البرلمان الاوروبي ، ما يعني انهم تحت التصنيف والتوصيف على مواقفهم التي لم تعد تنطلي على احد . وعليهم ايضاً ان لا ينساقوا وراء اهواء الدواعش مجاملة او خوفاً ولا وراء من يرعاهم ، ونحن نعرف ان الدول الصعيرة بحجمها كبيرة بشعوبها وهي لم تعد جزراً معزولة او لقمة سائغة لأن لها تحالفاتها الدولية والاقليمية وهذه خطوط حمراء يدرك الطامعون الرعناء ، وسيأتي اليوم الذي سيعضون فيه اصابعهم ندماً على ما اقترفوه من " جهل وتجاهل " لأن السكين اصبحت على رقابهم ، والخطر سيداهمهم من حيث لا يحتسبون
المطلوب وببساطة وقفة صادقة امام الشعوب واما التاريخ الذي لن يرحمهم