قالت صحيفة "الغارديان" أن الجدل الذي شهده هذا الأسبوع حول الدورين البريطاني والأميركي في العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن يوضح أن زمن صفقات الأسلحة مع الخليج دون التفكير بالعواقب ولى
وقالت "الغارديان"، في افتتاحيتها حسب ما نشرها موقع "الميادين" على الإنترنت، إن البريطانيين ظلوا لسنوات يبيعون الأسلحة للمملكة السعودية ودول الخليج الأخرى وكلهم ثقة وأمل بأنه لن يتم استخدامها مطلقاً. تماماً كما فعل الأميركيون والفرنسيون"، ذاكرة إن الأمر الجميل في الموضوع أنه لم يكن هناك أية تكلفة سياسية له، لأن الزبائن كانوا يتعاملون مع هذه الأسلحة الباهظة على أنها ألعاب لجيوشهم الشكلية إلى حد كبير"، بيد "أن لكل الأمور الجيدة نهاية إذا كان هذا فعلاً أمراً جيداً
ولفتت الصحيفة إلى أن "السعوديين وحلفاءهم يقصفون بشكل ممنهج أهدافاً مدنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات بواسطة أسلحة باعتها لهم بريطانيا وبمساعدة أو على الأقل عدم إعاقة من قبل المستشارين العسكريين البريطانيين الموجودين في مقارهم
وقالت "الغارديان" إنه "صحيح أن لا أدلة قوية على دعم واشنطن ولندن للعملية العسكرية السعودية في اليمن إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن بريطانيا تبدو وكأنها لعبت دوراً مسانداً في الحرب السيئة. وبالتالي يجب أن يكون الهدف الآن محاولة التعويض دبلوماسياً ومن خلال المساعدات الإنسانية إلى أقصى حد من أجل الحد من الضرر الناجم عن هذه الاتفاقيات العسكرية والضغط على "زبائن" بريطانيا من أجل إعادة النظر في نهجهم
وحذرت "الغارديان" من أنه حتى لو انتهى الصراع في اليمن اليوم فإن مشكلة ضخ أسلحة في منطقة مضطربة ستبقى قائمة، لافتة إلى أن بعض عقود التسليح طويلة الأمد بما يجعل من الصعب معرفة من سيكون في الحكم حين يحين وقت تسليمها
الصحيفة دعت إلى "حصول المزيد من التباعد عن دول الخليج وأن يكون هناك اعتماد أقل على علاقة كانت مربحة لكلا الطرفين وغير مؤذية نسبياً لكنها لم تعد كذلك