اليمن وقف إطلاق النار ومحادثات السلام
في خضم الصراع الدائر وأزمة إنسانية كبرى، وافقت أطراف الصراع فى اليمن على وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام قبل محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا
وقد أعلنت الأمم المتحدة أعلى حالات الطوارئ للمستوى الإنساني في اليمن. فالحرب الدائرة في اليمن جعلت الملايين من الشعب اليمني مشردين وضعفاء . جدير بالذكر ، ان الإحصاءات الأخيرة تظهر أن ما يقرب من 80 في المئة من سكان اليمن في حاجة إلى المساعدات الإنسانية. تسببت الحرب المفروضة فى وفاة ما يقرب من 6000 في 7 أشهر الأخيرة، معظمهم من المدنيين، من بينهم 637 طفلا
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن الضربات الجوية للتحالف التي تقوده السعودية ضد ما تسميه جماعة متمردة تسبب فى جرح ما يقرب من 26568 من المدنيين ومنعت 21 مليون نسمة من الحصول على السلع والخدمات الأساسية المطلوبة التى تضمن لهم البقاء على قيد الحياة ،كما ادت الى 1.7 مليون طفل في خطر سوء التغذية
وفشلت جهود سابقة للامم المتحدة فى تضييق هوة الخلافات بين الفصائل، كما فشل وقف إطلاق النار
وتثنى منظمتنا على جميع الأطراف على اتفاق وقف إطلاق النار الجديد للهدنة لمدة سبعة أيام ونأمل أن تلتزم بوقف إطلاق النار هذا الوقت. ونحن ندعو حتى قوات التحالف التي تقودها السعودية للإنضمام إلى محادثات السلام بحسن نية لتحقيق حل سياسي دائم لليمن لمصلحة الشعب اليمني. دعت الأمم المتحدة لجولة جديدة من محادثات السلام بين حكومة هادي وممثلي كل من حركة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي، ونتمنى مخلصين أن يتمكن جميع الأطراف من إيجاد أرضية مشتركة فى هذا الوقت، وتوفر السلام والاستقرار والازدهار طويل الأمد ل لأفراد الشعب اليمنى الذين يعانون كثيرا خلال هذه الحرب الدامية