بسم الله الرحمن الرحيم
“وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170
يدين المجلس الدولى بأشد عبارات الشجب والاستنكار التفجير الإجرامي الآثم الذي استهدف المصلين الآمنين والذي وقع ظهيرة يوم الجمعة الموافق ٢٦ يونيو ٢٠١٥ في مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابربدولة الكويت والذي أدي إلى استشهاد وجرح عشرات المصلين من المواطنين الكويتيون والذي قامت به فئه ضاله لا تمت ولا تنتمي للإسلام والذي هو براء منهم ومن أفعالهم
وإن المجلس ليؤكد بأن هذا الفعل الشنيع الذي استهدف الأبرياء العزل في هذا اليوم الفضيل من هذا الشهر المبارك، لا يرمي إلا إلى بث الفرقة وإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، وتدعو لذلك جميع أبناء دولة الكويت ، كما هو دأبهم دائما في الشدائد والملمات ، إلى التماسك يدا بيد وإلى الالتفاف والتآزر والتعاضد خلف قيادتهم السياسية الحكيمة والابتعاد عن التشنج والعصبية و تناقل الإشاعات وكل ما من شأنه إثارة الشحناء والبغضاء وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن وأمان وطنهم ، ورد كيد العدو المعتدي الأثيم في نحره ليضربوا كعادتهم المثل على الوحدة والتلاحم وحسن مواجهة الأزمات رافعين شعار وحدتهم الوطنية هي نبراسهم ليكونوا جميعا يدا واحده وقلب واحد ضد الإرهاب والأعداء كالجسد الواحد، كما يأمل المجلس من جميع وسائل الإعلام تحرى المصداقية والدقة في نقل الإخبار في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها دولة الكويت والإبتعاد عن تناقل أي أخبار من مصادر قد تكون غير موثوقه ومصدر لإشاعات غرضها النيل من وحدة دولة الكويت لقهر هذا الفكر الداعشى المتطرف والبعيد كل البعد عن تعاليم الإسلام السمحة
ويشيد المجلس بالموقف الانساني الذي قام به القائد الإنسانى حضرة أمير دولة الكويت المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح صاحب السمو وذلك بزيارته الفورية لموقع الانفجار رغم خطورته إلا انه أصر على التواجد بين أبنائه مجسداً لروح التلاحم بين الشعب وحكامه وكذلك سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة والسادة الوزراء والسادة أعضاء مجلس الأمة كما يشيد كذلك المجلس بالجهود الحثيثة التي قام بها جميع موظفي الدولة وكذلك السيد وزير العدل و وزير الأوقاف والشئون الإسلامية والذي بادر بالاعلان عن تخصيص مسجد الدولة الكبير ليستقبل المعزين في حادث التفجير الإرهابي في بادرة تعتبر الأولى في تاريخ الكويت
ودولة الكويت عندما تواجه هذا الحادث الإرهابي الخطير اليوم فاننا نشيد بدور الجهات الأمنية التي أدت جهودها الى سرعة الكشف عن الجناة والكشف سريعا عن الخلايا الإرهابية التي قامت بهذا العمل المشين وتدعم هذه الأعمال في دولة الكويت
والمجلس الدولى لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان يتقدم بخالص العزاء لأهالي الشهداء ولجميع أهل الكويت بمصابهم الجلل، وصادق الدعاء للمصابين بالشفاء العاجل سائلين العزيز القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يحفظ الأمن والسلم الدوليين فى كافة بقاع الأرض لتنعم البشرية بحياة هانئة ملؤها السعادة والخير والرخاء