بيان المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان

في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني

في التاسع والعشرين من شهر مارس/آذار 1976، أقدم الجيش الإسرائيلي على اقتحام عدة بلدات في الجليل شمال فلسطين المحتلة، وحاول ترويع السكان بإطلاق الرصاص عشوائيا لمنعهم من المشاركة في الاحتجاجات والإضراب الشامل الذي دُعي له باليوم التالي 30 مارس/ آذار، رفضا للتهويد والاستيطان على أراضيهم وعلى حساب وجودهم. فتحوّل هذا اليوم إلى محطة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

يعيش ملايين الفلسطينيين اليوم في ظل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي (الأبارتهايد)، وتأتي تجربة الحرمان من الوطن في جوهر هذا النظام العنصري والعنيف.

على مدى 73 عاماً، هجرت دولة الاحتلال مجتمعات فلسطينية بأكملها قسراً، كما قامت بهدم مئات الآلاف من منازل الفلسطينيين، متسبّبةً بصدمة ومعاناة مروعة. واليوم، لا يزال أكثر من 6 ملايين فلسطيني يعيشون لاجئين في دول الشتات، دون أن ننسى أن عشرات آلاف الفلسطينيين معرضون لخطر حقيقي بفقدان منازلهم ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لقد استمرت دولة الاحتلال بوضع القوانين والسياسات التي تعمد الى اضطهاد الفلسطينيين، وتضمن هيمنة إسرائيلية يهودية في مختلف أنحاء أرض فلسطين المحتلة. كما عمدت إسرائيل إلى المصادرة العنصرية للممتلكات، والقيام بممارسات تجعل من المستحيل على العديد من الفلسطينيين بناء منازلهم، بالإضافة لتسيير أوامر الهدم الجماعي للمنازل الفلسطينية.

يؤكد المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان أنّ ما يمارسه الاحتلال الإسرائيليّ في فلسطين المحتلة هو محض فصلٍ عنصري، وهو لا شك جريمة ضد الإنسانية، تسعى دولة الاحتلال من خلالها الى فرض هيمنة عرقية لمواطنيها على أصحاب الأرض الأصليين، والاستمرار بتهجيرهم ومحاولة اقتلاعهم من جذورهم.

كما يطالب المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس حقوق الانسان بممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الانسان الفلسطيني والتي تحرمه من حقوقه المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والعهدين الدوليين لحقوق الانسان وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بفلسطين والاراضي المحتلة وحقوق السكان الاصليين تحت الاحتلال.

لقراءة البيان الكامل اضغط هنا

بيان المجلس الدولي في يوم الأرض الفلسطيني